قادت الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع والإدارات الأهلية والمجتمع المحلي في شرق دارفور، مبادرات لتعزيز الحماية لمخيمات اللاجئين لمنع أي تداعيات محتملة لأعمال العنف التي شهدتها مدن جنوب السودان.
وشهدت مدن جنوب السودان أعمال عنف ونهب واسع النطاق ضد السودانيين ومحلاتهم التجارية، على خلفية انتهاكات ارتكبها الجيش بحق رعايا من الدولة الجارة في ولاية الجزيرة.
وقال شهود عيان لـ “دارفور24″، إن السلطات في شرق دارفور نشرت ارتكازات من قوات الدعم السريع لتأمين مخيم كريو بمدينة الضعين ومخيم أبومطارق في محلية بحر العرب، لمنع أي استهداف محتمل لمخيمات اللاجئين الجنوبيين.
وأشاروا إلى أن السلطات، بالتعاون مع الإدارة الأهلية، نفذت تمشيطًا عسكريًا في محلية بحر العرب ومنطقة الرقيبات الحدودية.
وأفاد الشهود بأن هذه الإجراءات ساهمت في استقرار الأوضاع في المخيمات ومنطقة التبادل التجاري في منطقة الرقيبات الحدودية مع دولة جنوب السودان.
وأشاد ديفيد دود، وهو أحد اللاجئين في مخيم أبومطارق، في تصريح لـ “دارفور24″، بمستوى التأمين الذي قامت به لجنة أمن المحلية، ووضعها ارتكازات لحماية معسكرات اللاجئين.
وأضاف: “حتى الآن، لم يواجه أي لاجئ جنوبي مشكلة في مستوى أبومطارق وشرق دارفور عامة”.
وفي السياق، عقدت السلطات المحلية والإدارة الأهلية والمجتمع المدني بمحلية الفروس لقاءً مع سلاطين الدينكا واللاجئين من دولة جنوب السودان المقيمين بمحلية الفردوس لتجاوز تداعيات الأحداث.
وقال أحد أعيان محلية الفردوس لـ “دارفور24” إن اللقاء هدف إلى دعم الاستقرار والسلام بالمحلية وتجاوز ردود الفعل التي حدثت عقب أحداث ولاية الجزيرة.
ويستضيف السودان قرابة مليون لاجئ من جنوب السودان، يقيمون في ولايات عديدة منها الخرطوم وشرق دارفور وشمال دارفور والجزيرة والنيل الأبيض. عاد 217 ألفًا منهم إلى بلدهم بعد اندلاع الحرب.
دارفور24