حمّلت شبكة أطباء السودان حكومة دولة جنوب السودان مسؤولية مقتل الطبيب عبد الرحمن عمر مصطفى، داخل منزله في مدينة واو، حيث كان قد نزح إليها من مدينة ود مدني بعد سقوطها في يد قوات الدعم السريع.
واستقر الطبيب في دولة جنوب السودان وواصل تقديم خدماته الطبية لشريحة واسعة من المواطنين هناك.
وأوضحت الشبكة في بيان اليوم السبت، أن الحادثة وقعت إثر هجوم شنه عدد من المواطنين على منزله، ما أدى إلى مقتله وإصابة عدد من أفراد أسرته.
وأشارت إلى أن هذا الهجوم يأتي في سياق ما وصفته بـ”الاعتداءات الممنهجة” ضد الجالية السودانية في جنوب السودان، وخاصة في مدينة جوبا.
وعبّرت الشبكة عن أسفها العميق لمقتل الطبيب، وحمّلت حكومة جنوب السودان المسؤولية الكاملة عن الحادثة، منتقدة عجز السلطات عن توفير الحماية للجالية السودانية وضمان سلامة ممتلكاتهم، رغم أنهم لا علاقة لهم بالأحداث الجارية في السودان.
ودعت الشبكة المنظمات الأممية إلى التدخل العاجل لتوفير الحماية الكافية للسودانيين المقيمين في جنوب السودان، والعمل على وقف الاستهداف الممنهج ضدهم.
كما ناشدت السلطات السودانية اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الجالية السودانية وإجلائها إذا استمرت الانتهاكات بحقهم.
وشهدت عاصمة دولة جنوب السودان جوبا ومدن أخرى، الخميس، احتجاجات غاضبة من مواطنين جنوبيين استهدفت متاجر سودانية في مناطق طمبرة واطلع برة وأحياء أخرى وسط المدينة.
وقام المحتجون بإضرام النار في بعض المحال وتكسير أخرى، وسط أنباء عن وقوع إصابات بين السودانيين.
يُذكر أن التوترات بين السودان وجنوب السودان شهدت تصعيدًا في الأيام الأخيرة، على خلفية الانتهاكات التي تعرض لها جنوبيون في ولاية الجزيرة وأثارت غضبًا شعبيًا واسعًا في جنوب السودان.
التغيير