أفادت مصادر محلية، بأن عددًا من العائلات قد نزحت من بلدة تابت التي تقع على بعد 45 كيلومترًا جنوب غرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأكدت هذه المصادر أن البلدة شهدت تدهورًا كبيرًا في الوضع الأمني في الأيام الأخيرة، نتيجة للهجمات المتكررة التي تعرض لها المواطنون، خصوصًا الذين فروا من الأحداث في منطقة أبوزريقة والقرى المجاورة.
وأشار الشيخ أحمد إلى أن الهجمات المتكررة من قبل المليشيات المسلحة والحصار المفروض على البلدة منذ أحداث أبوزريقة أدى إلى نزوح العديد من الأسر إلى شنقل طوياي وبعضهم الآخر توجه إلى محلية طويلة.
ووفقًا لمصدر في منظمة الغذاء العالمية، استقبلت محافظة طويلة الأسبوع الماضي عددًا من الأسر الفارة من بلدة تابت. وقال ناشط محلي من منطقة طويلة، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إن اللاجئين من تابت تم توزيعهم بين مجموعات النازحين، بينما انتقل آخرون إلى منطقة تبرا التي تبعد 13 كيلومترًا غرب طويلة.
وتوقع الناشط زيادة في عدد الفارين بسبب تدهور الأوضاع المعيشية والأمنية في بلدة تابت، بالإضافة إلى فرار المزيد من المتأثرين بالحرب في الفاشر، خصوصًا من مخيم زمزم نتيجة للقصف المدفعي المستمر من قبل قوات الدعم السريع.
وأشار إلى أن توقف الطريق بين طويلة والفاشر قد أثر على تدفق النازحين، ولكن إعلان تشكيل قوة محايدة لحماية المدنيين من قبل حركتي تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور والطاهر حجر قد يسهل حركة المدنيين في شمال دارفور، خصوصًا نحو طويلة وجبل مرة.