الأمة لـ"الراكوبة": العقوبات الأمريكية على قيادة الدعم السريع بلا تأثير

مصدر الصورة

الراكوبة: رشاحسن

قال القيادي في حزب الأمة القومي، مصباح أحمد، إن الولايات المتحدة الأمريكية درجت منذ أكثر من عشرين عامًا على فرض عقوبات اقتصادية على الأشخاص المؤثرين في المشهد السياسي السوداني. وأضاف أن نتائج هذه العقوبات على تغيير سلوك الأشخاص أو تحقيق تغيير لصالح الاستقرار في السودان كانت نتيجتها صفرية.

وأشار أحمد في تصريح لـ”الراكوبة” إلى أن هذا النوع من العقوبات لم يُحدث أي أثر إيجابي لصالح تطلعات الشعب السوداني. وأضاف أن هذه العقوبات ليس لديها أي تأثير على المشهد أو على الأشخاص المعاقَبين، خاصة أن العديد من قيادات النظام البائد فُرضت عليهم مثل هذه العقوبات، لكنها دفعتهم لمزيد من إعاقة الانتقال المدني في السودان.

ويرى أحمد أنها حققت عكس مقاصدها، إذ إن أكثر الأشخاص المساهمين في زعزعة الأمن والاستقرار في السودان، وفي إشعال الحرب واستمرارها، هم الذين طالتهم العقوبات الأمريكية. ولفت إلى أن الحل لكبح جماح الانتهاكات المروعة وزعزعة الاستقرار وإعاقة التحول المدني الديمقراطي يكمن في تطبيق العدالة على كل من أجرم بحق الشعب السوداني، ومن تسبب في إشعال الحرب، والعمل على محاصرة تدفق السلاح والتدخل الدولي لصالح طرفي الحرب في السودان.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في إدارة ملف الحرب في السودان بالمنهج الذي اتبعه المبعوثون الأمريكيون في التعامل مع الأزمة ومع طرفي الصراع، إذ لم يمارسوا الضغط الكافي لإجبار الأطراف على العودة لطاولة التفاوض وتحقيق السلام، مما أدى إلى فشل منبري جدة وجنيف. وأضاف أنها مطالَبة بالتعامل مع الملف السوداني بصورة أكثر فاعلية، ودعم الأطراف المدنية وأصحاب المصلحة الحقيقيين في السودان ليكونوا جزءًا أساسيًا من الحل، وليس حكرًا على الطرفين المتحاربين وحلفائهما، مشيرًا إلى أن الحرب في السودان تحولت إلى حرب إجرامية ضد المدنيين وأصبحت مصدرًا للتكسب للمليشيات التي تدعم طرفي الحرب.

وطالب باتخاذ إجراءات دولية أكثر حسمًا وضغطًا أكبر على الأطراف التي تدعم طرفي القتال، إلى جانب موقف مدني موحد لإيقاف الحرب، واستعادة الاستقرار والتحول المدني الديمقراطي.

يُذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فرضت عقوبات على محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع. كما وضعت وزارة الخزانة الأمريكية 7 شركات مرتبطة بـ«الدعم السريع» على قائمة العقوبات، لقيامها بتوفير المعدات العسكرية وتمويل تأجيج الصراع في السودان، وتوفير الأموال والأسلحة لقوات الدعم السريع.