آخر الأخبار

الجيش السوداني يستعيد مدينة الحاج عبد الله بولاية الجزيرة

شارك الخبر

استعاد الجيش السوداني، اليوم الأربعاء، السيطرة على مدينة الحاج عبد الله الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوب العاصمة الخرطوم. وجاءت الاستعادة عقب معارك عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والخفيفة، واستمرت لأكثر من أربع ساعات، تقدمت فيها متحركات الجيش السوداني القادمة من اتجاه مدينة سنار بعدد من القرى وصولاً إلى مدينة الحاج عبد الله التي استولت عليها قوات الدعم السريع في ديسمبر/ كانون الأول من العام قبل الماضي ضمن توسعها وتمددها في ولاية الجزيرة، وسط السودان.

ونشر مقاتلون في صفوف الجيش السوداني مقاطع فيديو مختلفة، تظهر نشره لقواته داخل سوق المدينة وأحيائها المختلفة. وجاء تحرير مدينة الحاج عبد الله متزامناً مع عمليات عسكرية أخرى في منطقة أم القرى، شرق ولاية الجزيرة، حيث تستمر معارك عنيفة بين الدعم السريع وقوات درع السودان الموالية للجيش التي تحاول استعادة المنطقة، كذلك نفذ الجيش عمليات مماثلة في جنوب مدينة أم درمان وغربها. ويفتح تقدم الجيش السوداني الأخير آماله في تحرير مدينة ود مدني، ثاني أكبر المدن السودانية.

وفي محور مدينة الفاشر، قال الإعلام العسكري التابع للجيش، إن دفاعاته الجوية أسقطت طائرات مسيّرة كانت تستهدف المدنيين والارتكازات المتقدمة، مبيناً أن المسيّرات أُسقطت دون وقوع أي خسائر. وأضاف الإعلام العسكري أن قوات مليشيا الدعم السريع استمرت في استهداف المدنيين بالأسواق والمنازل ومعسكرات النازحين بالمدينة في فترات مختلفة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مواطنين وإصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة بينهم أطفال ونساء.

وتشهد مدينة بحري في ولاية الخرطوم ومدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، معارك قوية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ سبتمبر/ أيلول الماضي. وتشهد الفاشر معارك بين الطرفين للسيطرة عليها منذ مايو/ أيار 2024. ومدينة الفاشر هي العاصمة التاريخية لإقليم دارفور المكوَّن حالياً من خمس ولايات، وهي واحدة من أهم المدن الاستراتيجية في البلاد.

من جهة اخرى، قالت قوات الدعم السريع، اليوم الأربعاء، إن القرارات الصادرة عن وزارتي الخزانة والخارجية الأميركيتين، أمس الثلاثاء، بحقها هي قرارات مجحفة ومؤسفة وسياسية محضة، تم اتخاذها دون تحقيق دقيق ومستقل. جاء ذلك في بيان لقوات الدعم السريع كأول تعليق على قرار من مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية بفرض عقوبات بحق الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، وقرار آخر من وزارة الخارجية الأميركية يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية في السودان.

وأوضح البيان، أن القرارات صدرت دون تحقيق مستقل حول الطرف المتسبب في اندلاع الحرب في السودان، وما صاحبها من انتهاكات ارتكبت من أطراف مختلفة، مشيرا إلى أن قيادة الجيش السوداني والإسلاميين هم من أشعلوا الحرب لقطع الطريق أمام إنهاء انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر /تشرين الأول 2021، والعودة إلى مسار التحول الديمقراطي، طبقا لما جاء في البيان.

وأبدى البيان، دهشته، من أن قرار العقوبات الصادر بموجب الأمر التنفيذي المتعلق بزعزعة الاستقرار وتقويض الانتقال الديمقراطي، لا يعاقب القيادة العسكرية للجيش السوداني التي تتمسك بالاستمرار في انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، الذي ذكرت أنها شاركت فيه لكنها تراجعت عنه منذ اليوم الأول، ودعمت عودة المسار الديمقراطي. وأشار البيان إلى أن قيادة الجيش رفضت كل مبادرات السلام بما في ذلك دعوة الولايات المتحدة للتفاوض في منبر جنيف.

وأضاف البيان أن قرار الخارجية الأميركية بارتكاب قوات الدعم السريع إبادة جماعية في السودان جانب الصواب، ولم يذكر على وجه التحديد المجموعة التي ارتكبت ضدها الإبادة الجماعية، ولا مكان وقوع تلك الإبادة الجماعية، مبينة أن القرار الأميركي تم اتخاذه لاعتبارات سياسية لا علاقة لها بالأسس القانونية المتعلقة بالإبادة الجماعية من حيث التعريف والإثبات. وأكد أن القرارات الصادرة هي قرارات انتقائية لن تساعد في تحقيق أي هدف من الأهداف الجوهرية التي ينبغي التركيز عليها، وهي التوصل إلى حل سياسي وإجراء عملية عدالة تاريخية شاملة، تؤدي إلى إنهاء الظلم التاريخي في السودان، وإنصاف الضحايا، وصناعة وبناء السلام المستدام الذي يحقق العدالة الاجتماعية.

العربي الجديد

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا