قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين في دارفور، إن طيران الجيش السوداني قصف مخيم فتابرنو بمحلية كتم بولاية شمال دارفور، مساء الأحد الماضي وأدى إلى مقتل وإصابة ثمانية أشخاص بينهم أربع نساء.
كما تعرض عدد من الجرحى لإصابات متفاوتة الخطورة، إضافة إلى تدمير واسع للمنازل والملاجئ. وأبانت أنه من بين القتلى ثلاث شقيقات فقدن حياتهن في هذه المأساة.
وأوضح المتحدث باسم المنسقية آدم رجال في بيان، يوم الثلاثاء، أن هذه الجرائم البشعة التي تُرتكب ضد المدنيين العزل تُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الإنسانية.
وأضاف أنه بدلاً من أن يكون الجيش السوداني حاميًا للشعب، أصبح مصدرًا للرعب والدمار، مشيرا الى ان قصف مخيم فتابرنو لم يكن الحادثة الأولى، فقد سبقه قصف مخيمي أبو شوك وزمزم، حيث تعرضت مخيمات النازحين لانتهاكات جسيمة على يد الدعم السريع التي مارست فيها جرائم مروعة بحق الأبرياء.
وأشار الى أن هذه التصرفات تعكس قسوة غير مسبوقة تستهدف النساء والأطفال بشكل خاص، ولا يبدو أن أي من الأطراف المتنازعة يستجيب للمناشدات الدولية والإقليمية لوقف هذه الأعمال، ما يبرز طبيعة العقيدة التي تستمدها هذه الأطراف من أيديولوجيات متطرفة تدعم هذا الصراع المدمر، وتتمثل في الطائرات والمسيرات والجوع والمجاعة التي أصبحت أدوات إبادة جماعية يومية تُستخدم لإزهاق أرواح الأبرياء.
وأضاف المتحدث: “إننا في المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين نعجز عن إيجاد الكلمات التي يمكن أن تصف هذه المجازر والجرائم المروعة، ولكن ما يحدث يمكن وصفه بالجبروت والقسوة التي لا تعرف أي حدود”.