آخر الأخبار

يجب منع الأطفال من التحول إلى وقود وجنود للحرب

شارك الخبر

مع تواصل امتحانات الشهادة السودانية لليوم الخامس على التوالي، يستمر الجدل بشأن عدم شمولية هذه الامتحانات والقصور الذي صاحب التحضيرات لها. وبات واضحا أنه بعد أن بدأت الامتحانات فعليا في عدد من ولايات السودان وبعض المراكز خارج السودان، أن النقاشات تتجه إلى كيفية إنجاح الدورة الثانية من الامتحانات، بحيث تتاح الفرصة لكل الطلاب للجلوس للامتحانات دون عوائق وتلافي أوجه القصور والسلبيات التي صاحبت إجرائها.

واعتبر الأستاذ عدلان عبد العزيز، معلم الرياضيات والمستشار التربوي، في حديث لراديو دبنقا، أن الامتحان في نهاية الأمر هو أداة تقويم لحصيلة العملية التعليمية نفسها، ومقياس لمدى تحصيل الطالب أو الطالبة وتأهيله للانتقال إلى المرحلة التالية في العملية التعليمية. وشدد في حديث لراديو دبنقا على أهمية تواصل العملية التعليمية وإبعاد الأطفال من أجواء الحرب وإعادتهم لمقاعد الدراسة، حتى لو لم تجر الامتحانات بما يعطيهم الأمل في المستقبل ويمنع تحولهم إلى وقود وجنود في الحرب القائمة.

وأكد المستشار التربوي أن استمرار العملية التعليمية ضروري ويجب أن يسعى الجميع لذلك في زمن الحرب أو السلم. ونوه إلى أن أي طالب ينال نصيب في العملية التعليمية فإن ذلك يصب في مجرى العدالة، وأن قاعدة ما لا يدرك كله لا يترك جله يجب أن تكون القاعدة في التعامل مع قضية إجراء الامتحانات، ولا يجب حرمان طلاب من الجلوس للامتحانات لأن الآخرين لم تتح لهم الفرصة.

وأشار معلم مادة الرياضيات إلى أنه وفي تاريخ الحروب الطويلة في السودان، بما في ذلك حرب الجنوب ودارفور، لم تتوقف المدارس ولم تتوقف الامتحانات وكان يتم ارسال الطلاب للمناطق الآمنة ليجلسوا للامتحانات.

واعتبر الأستاذ عدلان عبد العزيز في حديث لراديو دبنقا أن القضية الآن ليست في تحميل المسؤولية لجهة من الجهات، ولكن في إيجاد حل لمن لم يتاح لهم الجلوس. ورحب بقرار وزارة التربية بإتاحة فرصة ثانية في أبريل القادم لأنه يراعي وضع من لم يجلسوا للامتحانات، مذكرا بأنها المرة الأولى في تاريخ السودان التي تنظم فيها امتحانات الشهادة على دورتين وأنه من واجب الجميع دعم ما هو إيجابي والعمل على تلافي السلبيات التي حدثت.

وأضاف المستشار التربوي أن السودان يواجه ظروفا صعبة وتؤثر بالضرورة على جاهزية الطلاب للامتحانات، لكن لا يجب أن تكون الصعوبات سبب في توقف العملية التعليمية. وأضاف أن كل المهن والخدمات تواجه مصاعب في زمن الحرب لكنها تواصل نشاطها ولا يجب أن يتوقف التعليم حتى تتوقف الحرب.

ودعا الأستاذ عدلان عبد العزيز إلى عدم استغلال العملية التعليمية لأغراض سياسية وأن الحياة يجب أن تتواصل حتى في ظروف الحرب وأن تتواصل العملية التعليمية.

دبنقا

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا