آخر الأخبار

تقرير عن الأوضاع بولات الجزيرة وسنار والنيل الأبيض

شارك الخبر

الأوضاع العسكرية

في ولاية الجزيرة وبتاريخ 30 ديسمبر الحالي؛ نشرت قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل، المتحالف مع الجيش، فيديو عن وصولها لمناطق ودراوة والعيدج بشرق الجزيرة، وهي تعتبر عملية إختراق داخل مناطق سيطرة قوات الدعم السريع. حيث ذكر محلل عسكري لمرصد حرب السودان ” فضل حجب إسمه” أن قوات الجيش وحلفاءها تخطط للإستيلاء علي كوبري رفاعة أولا، ومن ثم تحريك قواتها المتواجدة داخل معسكر العيلفون، لقطع إمداد وإتصال قوات الدعم السريع بمناطق تمبول وشرق الجزيرة، لتسهيل عملية الهجوم الشامل والإستيلاء علي مدينة ودمدني بالتحرك المتزامن بمحاور الخياري من إتجاه الفاو بالجهة الشرقية.

ومن ود الحداد بالجهة الجنوبية الغربية حيث تتواجد فيها قوات الجيش والمستنفرين وينوون التحرك الي مدينة الحاج عبدالله حيث تواجد قوات الدعم السريع. وايضا التحرك من المحور الغربي من منطقة الجيش بالمدينة عرب إلي مناطق الطلحة ومهلة حيث تسيطر عليها قوات الدعم السريع.

وقبل أيام قليلة بتاريخ 22 ديسمبر، سيطرت قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة علي القرية 35 والقرية 34 والقرية 33 بمحلية أم القري. حيث هاجمت وقصفت إرتكازات قوات الجيش بتلك المناطق بالمدفعية والمسيرات. وعلي إثر هذا الهجوم إنسحبت قوات الجيش إلي القرية 27 وإلي مدينة الفاو.

وقد بدأت موجات نزوح كبيرة من تلك القري المكتظة بالمواطنين والنازحين، ولاحقا إنسحبت قوات الدعم السريع من القرية 33 وإعاد الجيش سيطرته عليها، مع إستمرار المناوشات العسكرية بالمنطقة. ومن ناحية أخري ذكر بعض المراقبين أن قيادة الجيش أجرت بعض التعديلات علي مستوي القيادة العليا لمحاور المتحركات.

فبتاريخ 28ديسمبر، تم نقل اللواء الركن/ احمد محمد الحسن العماس قائد المنطقة الشرقية، وقائد محاور الفاو، إلى الكلية الحربية وتعيين قيادة جديدة لمحور الفاو.

وبمحور النيل الأبيض، تمت تغييرات على مستوى قادة المتحركات بالفرقة 18 النيل الأبيض، وذلك بتكليف العميد/ الباقر محمد علي قائدا لمتحرك الاعوج. وبمحليتي الجبلين التي تتبع لولاية النيل الأبيض، والدالي المزموم التي تتبع لولاية سنار؛ توجد بهما قوات للدعم السريع، تهاجم بين الفينة والأخري مناطق سيطرة الجيش بالمحليتين.

ويؤكد المراقبين للوضع العسكري، إستمرار التحشيد من طرفي الصراع، مع توقع إندلاع المعارك الشاملة في أي لحظة قادمة في مقبل الأيام.

أوضاع حقوق الإنسان

قال مصدر لمرصد حرب السودان أن قوات الدعم السريع بتاريخ 26 ديسمبر هاجمت قرى الكمير فزاري، الكمير آدم، سعد الشفيع، دار السلام، وود حميدان، بإدارية بركات التابعة لمحلية جنوب الجزيرة، حيث اعتدت علي المواطنين ونهبت بعض الممتلكات. وبشمال ولاية الجزيرة قامت قوات الدعم السريع بنهب المواشي والمحلات التجارية بقرية حجاز ريفي أبوقوتة.

ومن جانب آخر، لقد إشتكت العديد من الأسر والمواطنين، من تعامل قوات الجيش والمستنفرين مع أبناءها الذين يذهبون من مناطق سيطرة الدعم السريع إلي مناطق سيطرة الجيش لأغراض مختلفة إذا كانت للعلاج أو بغرض السفر، أو للجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية، أو أي أسباب أخري تدفعهم للتنقل بين مناطق سيطرة أطراف الحرب، حيث يتم القبص عليهم وإعتقالهم.

وقد أخذت قضية الاستاذ/ عمر فضل الله عبد السخي رزق الله، الشهير بلقب (هلالية) حيز كبير من التناول الإعلامي عبر حملة منظمة من الأجسام التي ينتمي لها عمر هلالية من لجان المقاومة والجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي وبعد إعتقاله بمدينة كسلا، سجلت دعوي جنائية ضده بموجب المادتين 50 و51 من القانون الجنائي والمتعلقتين بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة. وقد بدأت محاكمته بتاريخ 29 ديسمبر الجاري.

وفي ولاية النيل الأبيض، إشتكي نازحي معسكر الجزيرة أبا الجديدة، الذي تكون بعد غرق أجزاء واسعة من الجزيرة أبا بسبب فيضان النيل الأبيض، إشتكوا من غياب أجهزة الدولة، وعدم إهتمامها بنازحي المعسكر الذين يعيشون أوضاع إنسانية صعبة، ونقص حقيقي في احتياجات المأوي والغذاء والمرافق.

ووجهوا رسالة للمسؤولين للقيام بإلتزاماتهم تجاه المواطنين، وناشدوا منظمات المجتمع المدني بمساعدتهم.

وفي لاية سنار تم إعتقال الصحفي الأستاذ/ احمد يوسف التاي من مدينة الدندر، وترحيله إلي مدينة سنار، حيث كتب التاي مقال صحفي ينتقد فيه إتفاق تم برعاية مساعد قائد الجيش الفريق ياسر العطا مع مجموعة منشقة من الدعم السريع قادمة من مناطق الدالي والمزموم إلي منطقة الدندر؛ حيث يعتبرها التاي أنه مجموعة مجرمة أعطيت العفو العام والخاص من غير وجه حق، وطالب التاي المواطنين بأن يشكلوا هيئة شعبية من اهل القانون والمحامين المتطوعين للطالبة بالحق الخاص ولمتابعة فتح البلاغات وإجراءات رفع الحصانات عن القتلة واللصوص ومنتهكي الأعراض تمهيدا لمقاضاتهم

آثار تغيير وتبديل العملة علي المواطنين

مع قرارات تغيير وإستبدال العملة الذي إتخذته الحومة من مقرها ببورتسودان، وإعلانها عن ان يوم 30 ديسمبر آخر يوم لآستبدال العملة من فئتي (1000) و (500) جنيه، وبعدها لن تكون تلك الفئات مبرءة للذمة، ويتعرض حامل العملة القديمة للمحاكمة في مناطق سيطرة الجيش.

وبالمقابل أقرت الإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع؛ قانون يحظر العملة الجديدة ويعتبر التعامل بها جريمة يحاسب عليها القانون، بالسجن والغرامة أو العقوبتين معا لفترات مختلفة. حيث ذكر الدكتور يوسف مخير، رئيس اللجنة القانونية بالمجلس الأعلى لتأسيس الإدارة المدنية في مؤتمر صحفي بالخرطوم؛ إن من يتعامل بالعملة الجديدة يٌعد مرتكبا جريمة التعامل بالعملة المحظورة ويعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز العشرة سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معا، مع المصادرة وإبادة العملة المحظورة.

وأن من يقوم بتداولها مع الغير مقابل أي معاملة يعاقب بالسجن مدة لا تتجاوز سبعة سنوات أو الغرافة أو العقوبتين معا، مع المصادرة وإبادة العملة.

لقد أصبح المواطن المغلوب علي أمره حائرا بين مطرقة الحكومة ببورتسودان وسندان الإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع، خاصة أؤلئك المواطنون الموجودون بمناطق التماس، أو الذين يتنقلون بين مناطق سيطرة الطرفين.

إمتحانات الشهادة السودانية

بتاريخ 28 ديسمبر الجاري إنطلقت إمتحانات الشهادة السودانية، ببعض ولايات السودان، وبدول المهجر؛ وسط تحذيرات وانقسامات حادة في الأراء.حيث حذرت لجنة المعلمين السودانين من تداعيات هذه الخطوة علي وحدة البلاد، وانها تمثل حرمان لأكثر من 60% من الطلاب والطالبات من حقهم في الجلوس للامتحانات بولايات دارفور وكردفان.

حيث فشلت إقامة الامتحانات في بعض المدن التي يسيطر عليها الجيش في كردفان مثل مدينتي النهود والدلنج.

وفي سياق آخر، بتاريخ 27 ديسمبر، ومن مدينة الخرطوم، عقد المجلس الأعلي لتأسيس الإدارات المدنية بمناطق سيطرة الدعم السريع مؤتمرا صحفيا رفض فيه إجراء امتحانات الشهادة السودانية.

وقال أن حكومة بورتسودان عبر هذا الإجراء تسعي لتقسيم السودان عبر حرمان مئات الآلاف من الطلاب من الجلوس لإمتحانات الشهادة السودانية، وأورد المتحدثون أرقام لعدد الطلاب المحرومون بمناطق سيطرة الدعم السريع، وفي جزئية ولاية الجزيرة ذكروا أن هنالك عدد (44509) لم يستطيعوا الجلوس لهذه الامتحانات.

والمعلوم أن ولاية الجزيرة مقسمة بين طرفي الصراع، وأن الإمتحانات تقام الآن بمحليتي المناقل و24 القرشي، وتوجد مشكلات صاحبت التحرك والوصول للمراكز، خصوصا بمناطق التماس، وفي ولاية النيل الأبيض تقام الامتحانات بمحليات الولاية ماعدا بعض المناطق بمحليات القطينة وام رمتة والجبيلين وهي مناطق سيطرة الدعم السريع.

أما ولاية سنار فإن طلاب بعض المحليات مثل الدالي والمزموم التي يسيطر عليها الدعم السريع ، وسنجة والدندر التي لم يتم إستباب الأمن والترتيب الإداري بعد.

فامتحانات الشهادة السودانية وقضية التعليم تحتاج لمعالجات جادة لكي لا تكون إحدي مداخل تقسيم البلاد.

Sudan War Monitor

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا