آخر الأخبار

صراع عرقي يهدد دار فور: اتهامات خطيرة تطال الجيش السوداني وحلفائه

شارك الخبر

تعاني مناطق واسعة في ولاية شمال دارفور هذه الأيام من أجواء محتقنة بالغبن الاجتماعي نتيجة الانتهاكات التي ارتكبتها الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، والتي شملت قتل المدنيين وحرق القرى على أساس قبلي، وسط مخاوف من انفجار الصراع العرقي في المنطقة.

واتهم المستشار في قوات الدعم، الباشا طبيق، الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني بقيادة “مني أركو مناوي” و”جبريل إبراهيم” بارتكاب “جريمة تصفية عرقية” ضد المدنيين في منطقة الزرق، حيث تم قتل ثلاثة رعاة مسنين يوم الجمعة الماضي.

وأضاف طبيق أن الحركات المسلحة قتلت حتى الجمال التابعة للرعاة في مشهد “بشع تقشعر له الأبدان”، وفق قوله.

وذكر طبيق أن “هذا الهجوم يأتي ضمن مخطط تقوده الحركة الإسلامية التي تسيطر على مفاصل الجيش والأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية، بهدف إشعال حرب أهلية شاملة في دارفور”.

كما أشار إلى أن هذا المخطط قد يؤدي إلى “تمدد الفتنة” لتشمل باقي مناطق السودان، وخصوصًا الولايات الشمالية.”

من جهة أخرى، اعترف قائد حركة تحرير السودان بشمال دارفور، محمد آدم كش، بأن القوات التي دخلت منطقة الزرق اختطفت مواطنين، لكنه ادعى أنهم “في أيدٍ أمينة”.

في حين أكدت مصادر أهلية من شمال دارفور لـ “إرم نيوز” أن الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني ما زالت تستهدف المدنيين في مناطق مختلطة، وهو ما وصفته المصادر بالتطهير العرقي ضد بعض المكونات العربية في القرى والبوادي التي يقطنونها بشمال دارفور.

وأشارت المصادر إلى أن الهجمات التي شنها “عبد الله بندة”، أحد المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب ارتكبها بدارفور على عهد الرئيس السابق عمر البشير، أسفرت عن مقتل أكثر من 39 مدنيًا، معظمهم من النساء والأطفال.

كما تم نهب الممتلكات وذبح مئات من الإبل والمواشي، وحرق السوق والمستشفى الوحيد في المنطقة، إضافة إلى تدمير مصادر المياه، بحسب المصادر.

وأكدت أن الأوضاع في شمال دارفور باتت مشحونة للغاية، حيث أصبحت المنطقة مهددة بالانفجار في أي لحظة نتيجة الغبن الذي ولدته ممارسات حلفاء الجيش السوداني في نفوس السكان من القبائل العربية. في الوقت نفسه، تستمر التهديدات بمواصلة حرق القرى وقتل المدنيين إذا لم تخرج قوات الدعم السريع من مدينة الفاشر.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أحد مقاتلي الحركات المسلحة وهو يهدد بقتل المدنيين في جميع قرى القبائل العربية، بما فيهم الأطفال.

كما تم تداول مقاطع أخرى لسيارات قتالية تابعة للقوة المشتركة، وسط تهديدات بمواصلة الهجوم على المدن والبوادي التابعة للعرب الرُحل.

في غضون ذلك، أفادت مصادر إعلامية بأن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “”، منع هجومًا كان من المقرر أن تشنه قواته على عدد من المناطق التي ينحدر منها قادة الحركات المسلحة، والتي لا يزال الجيش السوداني يتواجد فيها مثل مدينة “الطينة” شمال دارفور.

ونقل موقع “دارفور24” عن قيادي في قوات الدعم السريع أن الهجوم كان يستهدف أيضًا منطقة “كرنوي”، مسقط رأس قائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، وكان الهدف منه الرد على الهجوم الذي شنته القوات المشتركة التابعة للحركات المسلحة على منطقة الزرق.

وأضاف القيادي في قوات الدعم السريع أن قواته كانت قد أرسلت تعزيزات عسكرية ضخمة تفوق الـ1000 سيارة قتالية، بالإضافة إلى مستنفرين من القبائل العربية، بهدف مهاجمة مناطق تجمعات قادة الحركات المسلحة.

إلا أن “حميدتي” منع هذا الهجوم، وأمر قواته بالتركيز على مناطق تجمعات القوة المشتركة التي تضم الجيش السوداني والحركات المسلحة.

وأوضح أن الهجوم على منطقة الزرق كان محاولة من بعض القوى لتحويل الصراع في شمال دارفور إلى حرب قبلية، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع على دراية بهذا المخطط الذي تقوده حكومة بورتسودان.

كما أشار إلى أن بعض الجهات قد حذرت قوات الدعم السريع من الانقياد وراء هذا المخطط الذي يهدف إلى إشعال حرب قبلية شاملة في دارفور.

سكاي سودان

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا