أعلنت قوات الدعم السريع، أنها كبّدت الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني خسائر فادحة في محور شمال دارفور، وذلك بعد معارك عنيفة دارت بالقرب من منطقة “المالحة” التي تتحصّن بها قوة كبيرة من الحركات المسلحة.
وتعد هذه الهزيمة هي الثانية للجيش السوداني خلال هذا اليوم، بعد الهزيمة التي تكبّدها في محور النيل الأزرق على يد قوات الدعم السريع، وفق بيانات رسمية.
وذكرت قوات الدعم السريع في بيان تلقت “إرم نيوز” نسخة منه، أن مقاتليها في محور الصحراء نجحوا في حسم المعركة بالقرب من منطقة المالحة بولاية شمال دارفور، بعد مواجهات عنيفة مع الحركات المسلحة، حيث تم تكبيد هذه الحركات خسائر ضخمة.
وأشار البيان إلى أن “الإحصائيات الأولية تشير إلى تمكن قوات الدعم السريع من اغتنام عدد كبير من المركبات القتالية التي كانت تستخدمها الحركات المسلحة، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، فيما بلغ عدد القتلى في صفوف العدو أكثر من 300 عنصر. كما ذكر البيان أن فلول الحركات المسلحة لاذت بالفرار بعد الهزيمة”.
وسخر البيان من تصريحات حاكم دارفور، جبريل إبراهيم، ووزير المالية، مني أركو مناوي، اللذين كانا قد تحدثا عن هزيمة قوات الدعم السريع في شمال دارفور، مشيراً إلى أن “معلومات مضللة” نُشِرَت من قبلهم في محاولة لإرضاء حلفائهم وزيادة مكاسبهم المالية.
واعتبرت قوات الدعم السريع أن تلك التصريحات كانت كاذبة، وأن ما جرى في أرض المعركة قد فضح هذه الادعاءات، مؤكدة أن الصور والفيديوهات الموثقة تكشف حقيقة الوضع على الأرض، وتجعل من تصريحاتهم مصدرًا للسخرية.
وأعلنت “الدعم السريع” أيضًا أنها تعهدت بأن تكون هذه الحرب هي “آخر الحروب” في السودان، مشيرة إلى أن هدفها هو المضي قدماً لبناء دولة جديدة قائمة على أسس عادلة ترفع الظلم عن كافة الشعوب السودانية.
وفي وقت سابق من اليوم، كانت قوات الدعم السريع قد أعلنت عن تصديها لهجوم كبير شنّه الجيش السوداني في منطقة “بوط” بولاية النيل الأزرق، جنوب شرق السودان.
وقالت قوات الدعم السريع في بيان آخر إنها “سحقت متحركًا كاملاً لقوات البرهان وكتائب الحركة الإسلامية الإرهابية”، وتمكنت من استلام 12 مركبة قتالية كاملة العتاد، إلى جانب عربة “دفار جامبو” محملة بالأسلحة والذخائر والمؤن.
وأكد البيان أن المعركة أسفرت عن مقتل أكثر من 270 جندياً من الجيش السوداني وتدمير عدد من المركبات العسكرية.