آخر الأخبار

قيادي بتنسيقية "تقدم": الإخوان يعدون مخططا لتقسيم السودان

شارك الخبر

دعا السياسي السوداني، محمد عصمت، إلى تكاتف الجهود لمواجهة مشروع تقسيم السودان، الذي تغذيه “الحركة الإسلامية”، و”المؤتمر الوطني”، من خلال بث النعرات القبلية والجهوية، والسياسات التي اتخذتها الحكومة الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني فيما يتعلق بتغيير العملة النقدية، واحتكار امتحانات الشهادة الثانوية.

وكشف محمد عصمت، رئيس الحزب الاتحادي الموحد في السودان، وأحد قيادات تنسيقية “تقدم”، أن “نظام الحركة اللا إسلامية والمؤتمر اللا وطني”، بحسب تعبيره، “يمتلك إرثًا خطيرًا في تقسيم السودان جغرافيًا وإثنيًا”، محملاً إياه المسؤولية الكاملة عن فصل جنوب البلاد وتحويل الحرب فيه من مطالبات عادلة إلى صراع اتخذ طابعًا عرقيًا ودينيًا.

“إرث قبيح في تقسيم السودان”

وقال عصمت إن “نظام الإخوان والمؤتمر وواجهاتهما، الذي جثم على صدر البلاد وأهلها لأكثر من 35 عامًا (باستثناء العامين من حكم الفترة الانتقالية لثورة ديسمبر/ كانون الأول)، يمتلك إرثًا قبيحًا في تقسيم السودان جغرافيًا وإثنيًا”، موضحًا أن “هذا النظام هو المتسبب الأول والأخير في فصل جنوب البلاد، بعدما حوّل حرب الجنوب من حرب مطلبية بحتة إلى حرب جهادية صبغها بالإسلام والعروبة”.

تمزيق النسيج الاجتماعي

وأشار عصمت إلى أن “النظام انتهج سياسات ممنهجة لإشاعة الفرقة بين مكونات النسيج الاجتماعي في السودان، عبر زراعة النعرات القبلية والجهوية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، والعمل على تغذيتها باستمرار بهدف السيطرة على السلطة وموارد البلاد”.

وأضاف أن “هذه الموارد تم تسخيرها لمصلحة التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، الذي هيمن فرعه في السودان على الدولة، محولًا البلاد إلى منصة انطلاق لزعزعة الاستقرار في الإقليم بأكمله بامتداداته الأفريقية والعربية”.

وأكد عصمت أن “الشواهد على ذلك عديدة، منها تفجيرات السفارات ومحاولات اغتيال الرؤساء وتدبير الانقلابات في بعض الدول، ورغم هذه التحديات، استطاع الشعب السوداني إسقاط هذا النظام عبر ثورته العظيمة التي انطلقت في ديسمبر/ كانون الأول 2018، وانتهت بسقوط رأس النظام في 11 أبريل/ نيسان 2019”.

أخبار ذات علاقة

خبراء: عودة حزب البشير إلى الواجهة تنذر بـ”تقسيم السودان”

عودة النظام بعد السقوط

وأوضح عصمت أن “النظام، وبعد لملمة أطرافه في الداخل والخارج، عاد وانقلب على الثورة السلمية، مرتكبًا جرائم متعددة للعودة إلى السلطة. وأشار إلى أن هذه الجرائم شملت تجيير الدولة مجددًا لخدمة أهدافه وأهداف التنظيم العالمي، عبر إشعال حرب مدمرة أصبحت مهددة لوحدة البلاد والشعب”.

وأضاف أن “الدلائل على هذه الجرائم ماثلة، منها خطاب الكراهية البغيض والعنصرية المقيتة التي تهدف إلى ضرب النسيج المجتمعي، وحرمان مجموعات كبيرة من السودانيين من استخراج وثائقهم الثبوتية، مثل الجوازات والأرقام الوطنية وشهادات الميلاد والوفاة”.

كما أشار إلى السماح بقيام امتحانات الشهادة السودانية فقط في مناطق سيطرة النظام، ما أدى إلى حرمان أكثر من 60% من الطلاب الذين كان من المفترض أن يجلسوا للامتحانات. وتابع أن النظام أتبعه بقرار تغيير العملة في مناطق محددة في الشمال والوسط، ما فرض على مناطق أخرى التعامل بالعملة القديمة، وأدى إلى وجود عملتين داخل البلاد، ما يعمق الانقسام.

مشروع تقسيم السودان

ويرى عصمت أن كل هذه الإجراءات تمثل ملامح واضحة لمشروع تقسيم السودان، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتبع النظام خطوات أخرى لتكريس هذا الانقسام.

وختم عصمت بالدعوة إلى ضرورة التحرك السريع، وقال إن القوى السياسية والمدنية، وحركات الكفاح المسلح، والمكونات المجتمعية والمهنية، ولجان المقاومة، مطالبة بالتصدي لهذا المشروع الانفصالي.

ارم نيوز

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا