آخر الأخبار

لماذا اجتمع قادة مخابرات 6 دول في طرابلس؟

شارك الخبر

أثارت استضافة العاصمة الليبية محادثات لقادة المخابرات في دول الجوار، تونس والجزائر والنيجر وتشاد والسودان، تساؤلات حول دلالات هذا الاجتماع والملفات التي بحثها.

وتزامن الاجتماع مع التحذيرات من تنامي خطر الجماعات الإرهابية لا سيما في ظل التوتر في منطقة الساحل الأفريقي.

وعلى هامش المحادثات، قال مدير إدارة الاستخبارات العسكرية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، اللواء محمود حمزة، إن “الفعالية تهدف إلى تعزيز التعاون بين ليبيا ودول الجوار من أجل مواجهة الإرهاب الذي لا يعترف بالحدود”.

وتأتي هذه المحادثات في وقت تواجه فيه ليبيا ودول الجوار أخطارًا متنامية متمثلة في تزايد معدلات الهجرة غير النظامية والتهريب وغيرهما.

خطوة مهمة

وقال الخبير العسكري الليبي، عادل عبد الكافي، إن محمود حمزة، منذ تسلمه إدارة الاستخبارات العسكرية في ليبيا، يريد فرض وجوده من خلال العمل على ملف مهم جدًّا هو الحدود بين ليبيا ودول الجوار.

وأكد عبد الكافي: “هذه خطوة مهمة؛ لأن هناك العديد من الملفات المشتركة خاصة من الناحية الأمنية في ظل الجريمة المنظمة عبر نقل السلاح من وإلى الأراضي الليبية خاصة في الجنوب”.

وأضاف عبد الكافي في تصريح لـ “إرم نيوز”: “أيضًا هناك عمليات تهريب للمخدرات والهجرة غير الشرعية، وانتشار المرتزقة، واستعمال الأراضي الليبية لنقل السلاح والمرتزقة بعد وصولهم إلى ليبيا من قبل الفيلق الأفريقي الروسي”.

وشدد على أن “تشاد تشعر بمخاوف مستمرة من تهديد روسيا لنظام الحكم القائم فيها رغم الزيارات التي قام بها محمد ديبي (الحاكم العسكري في تشاد) إلى موسكو في محاولة للتقارب معها لتفادي الإطاحة به، لذلك فهي ملفات شائكة تم بحثها في هذا الاجتماع وهي ملفات تهدد استقرار ووحدة المنطقة”.

وذكر عبد الكافي أن “الإرهاب عاد إلى تجميع صفوفه في بحيرة تشاد، وهذه المخاطر دفعت محمود حمزة إلى القيام بمساع لتوحيد جهود الاستخبارات العسكرية بين ليبيا ودول الجوار التي تمت دعوتها إلى الاجتماع في العاصمة طرابلس”.

واستدرك عبد الكافي بالقول إن “الانقسام الأمني والسياسي والعسكري في ليبيا من شأنه أن يعطل هذه الجهود، خاصة في ظل عدم سيطرة رئاسة الأركان على المنطقة الجنوبية”.

هواجس أمنية

ومن جانبه، قال المحلل السياسي، حسام الدين العبدلي، إن الاجتماع “جاء بسبب هواجس أمنية”.

وتابع العبدلي في تصريح لـ “إرم نيوز” أن “هذه الأجهزة يجب أن يكون بينها تعاون مشترك؛ لأن هذه المرحلة في المنطقة ككل مفصلية، خاصة في دول الساحل الأفريقي، وأيضًا الدول الجارة، مثل تونس والجزائر، وهي دول ذات مثلث حدودي مهم ويجب أن يكون فيما بينها تعاون وتنسيق أمني خاص”.

وأوضح: “يمكننا القول إن أهمية هذا الاجتماع تنقسم إلى قسمين، الأهمية الأولى تكمن في وجود تونس والجزائر، والأهمية الثانية هي وجود دول تحد ليبيا من الجنوب، مثل النيجر وتشاد والسودان، وهذه الدول لها دور مهم في تأمين الحدود الشاسعة في الصحراء الليبية”.

إرم نيوز

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا