الراكوبة: النيل الابيض
كشفت مصادر ميدانية لـ”الراكوبة” عن تمدد واسع لقوات الدعم السريع في شمال ولاية النيل الأبيض، حيث نصبت أكثر من 23 ارتكازاً أمنياً من منطقة الشيخ الصديق بمحلية القطينة وصولاً إلى قرى اللحامدة وودجبورة بمحلية أم رمتة، مع استعدادات واضحة لاجتياح منطقة شبشة بمدينة الدويم.
ووفقاً لشهود عيان، تُمارس قوات الدعم السريع تضييقاً صارماً على المواطنين، خاصة الشباب، عبر تفتيش شخصي مكثف يركز على الهواتف المحمولة. أي رسالة أو صورة “غير مرضية” قد تقود صاحب الهاتف إلى الاعتقال الفوري. كما مُنع العديد من الشباب من دخول مدينة الدويم دون إبداء أسباب، وسط أجواء مشحونة بالخوف والقلق.
المركبات العامة التي كانت تصل الدويم في ثلاث ساعات باتت تقضي 12 ساعة بسبب كثرة الارتكازات وعمليات التفتيش المُرهقة. “من دون هذا التفتيش يمكن أن تصل المركبة في غضون ساعات قليلة، لكن الوضع الحالي يجعل التنقل جحيماً”، قال أحد الشهود.
ويسيطر الدعم السريع بشكل كامل على محليتي القطينة وأم رمتة، وشهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً ملحوظاً في حجم وانتشار الارتكازات، ما يعكس خططاً توسعية غير مسبوقة على محور النيل الأبيض، في ظل صمت الجهات الرسمية.