تضاربت تصريحات القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، بشأن السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور.
وتقع منطقة الزرق قرب مثلث الحدود السودانية ــ التشادية ــ الليبية، مما جعل موقعها استراتيجيًا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري في ولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالًا شرسًا بين أطراف النزاع منذ 10 مايو 2023.
وقالت القوة المشتركة، أمس السبت، إنها سيطرت على منطقة الزرق، وسط اعتراف ضمني من موالين لقوات الدعم السريع، حيث سُربت تسجيلات صوتية تدعو إلى ضرورة استعادة السيطرة عليها.
وأكدت القوة المشتركة وقوات الدعم السريع، اليوم الأحد، السيطرة على منطقة الزرق.
ونشر موالون لقوات الدعم السريع مقاطع فيديو تظهر وقوع معارك عنيفة في منطقة الزرق وحرق القوة المشتركة لأجزاء من سوق المنطقة.
تأكيد السيطرة
وقال المتحدث باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، اليوم الأحد، إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية “تمكنوا من تحقيق نصر استراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي”.
وأفاد بأنهم سيطروا على قاعدة بئر مرقي وعلى قواعد بئر شلة ودونكي مجور وبئر جبريل ودونكي وخائم.
وذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركةً 700 عنصر بين قتيل وجريح، كما جرى أسر عناصر أخرى، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
وتابع: “سيطرنا على خمس قواعد عسكرية، بما فيها مطارَيْن عسكريين. ويجري الآن فحص وحصر بقية المكاسب الاستراتيجية على مستوى القواعد والمطارات”.
بدورها، قالت قوات الدعم السريع إنها استعادت السيطرة على منطقة الزرق من القوة المشتركة.
واتهمت القوة المشتركة بقتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، وحرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين والمركز الصحي والمدارس.
ويقول قيادات الزغاوة إن قادة الدعم السريع استولوا على المنطقة التابعة لهم تاريخيًا، حيث استبدلوا اسمها من “هاء مي” إلى الزرق، بعد طرد سكانها الأصليين لتوطين بدو ورحل يدينون بالولاء لقائد الدعم السريع.
دارفور24