آخر الأخبار

النفخة الكذابة

شارك الخبر

عصب الشارع

صفاء الفحل

لانهم يعيشون في جزيرة دكتاتورية معزولة يتمتعون فيها بسلطة مطلقة ويبطشون فيها بكل من يخالفهم الرأي من الذين تحت امرتهم من البسطاء الذين لاحول لهم أو قوة بينما ليس لهم علاقة بما يدور حولهم عالميا ، لتقودهم الأنفة الكذوب للإعتقاد بأن ذلك النفوذ والنفخة الكذابة يجب أن يشمل كل الكرة الأرضية بشعوبها ودولها وإعلامها وقوانينها ،وهم يعتقدون بأن (تهديداتهم) ستصيب من يسمعها بالهلع ، وأوامرهم يجب أن تنفذ دون نقاش أو اعتراض ويعيشون وهم بأن أحلامهم هي الواقع الذي يجب أن يكون عليه فإن وزراء حكومة بورتكوز المعزولة يطلقون تصريحاتهم على الهواء وينتظرون أن يركع أمامهم الجميع طائعين منكسرين ليكملوا مافي عقولهم من خيالات بتصريحات جديدة لإثبات الذات بصورة مرضية

والاعيسر صاحب أكثر نفخة كذابة وأكثر البشرية كذبا ونفاقا وتلاعبا بالالفاظ وتغبيشا للأحداث على الكرة الأرضية كان فعلا هو الأجدر لقيادة اعلام وإخراج مايدور داخل تلك الحكومة الافتراضية التي يقودها مجموعة أرزقية العهد البائد المسنودين بعصابة الأربعة من مغامري الجيش وبعض الحركات الدارفورية المهزومة بما يمتلكه من مهارات المراوغة والهضربة أحياناً بأحاديث غير مفهومة إن دعت الحاجة فالدغمسة هي مايجب أن تمضي فيه تلك المجموعة لتظل مسيطرة على مقدرات الوطن وسرقة كل ما تستطيع من موارده لأطول فترة قبل أن تنزل الطامة وتلحق بمن سبقوها من دكتاتوريات أمثال القذافي وبن علي وبشار وغيرهم

ولكن يبدو أن خناق الحريات العالمي بدأ يضيق علي عنق ذلك (الاعيسر) الذي دخل عملية (اللهف) الكيزانية التي تدور من باب قدرته علي إسكات كل من يتطاول بالحديث عن الفساد الذي يضرب كل أركان تلك المجموعة ليصل أخيراً لتهديد مراسلي القنوات والوكالات والصحف بالملاحقة القانونية المحلية والعالمية في حال عدم سيرهم في الخط الإعلامي الداعم للحرب والذي ترسمه لهم حكومة برتكوز في محاولة بائسة لإسكات الأصوات الإعلامية المهنية التي تنقل بشفافية وتجرد مايدور هناك ومحاولة مفضوحة ومستحيلة لتكميم أفواه الإعلاميين ، في عالم صار كقرية صغيرة في ظل توسع الاتصال وانتشار الإعلام الحر المعبر عن تطلعات الشعوب في الحرية والسلام والعدالة والجهود والقوانين التي تعزز حرية الإعلام، لن تجدي بكل تاكيد تلك التهديدات الجوفاء أو القيود والأوامر وسيظل الإعلام وافق أو رفض ولن تجدي سياسة الجزرة والعصا أمام نضالات أصحاب الكلمة الحرة وسيظل هو وحكومته يدورون في دائرة الصراخ العنتري الذي لن يقتل ذبابة أو يوقف مد خروج الحقيقة الي النور
وثورة الوعي لن تتوقف
والمحاسبة والقصاص هي نهاية المطاف
والرحمة والخلود لمن وهبوا أرواحهم رخيصة من أجل السودان الجديد.
الجريدة

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا