تواصل حركة نزوح المواطنين من شمال دارفور نحو جبل مرة بسبب القصف الجوي والمدفعي

نزحت 200 أسرة من الفاشر وزمزم إلى مناطق شقرة وطويلة وقولو يومي الجمعة والسبت الماضيين نتيجة لقصف قوات الدعم السريع لكل من الفاشر ومعسكر زمزم مع استمرار المعارك في الفاشر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وقالت مصفوفة تتبع النزوح إن 150 أسرة نزحت من معسكر زمزم يومي السبت والأحد إلى منطقة طويلة جراء القصف المدفعي. كما نزحت 70 أسرة من الفاشر إلى طويلة يومي الجمعة والسبت الماضيين جراء استمرار المعارك والقصف.
وقال نازح من الفاشر وصل إلى معسكر زمزم ومنها إلى منطقة قولو بجبل مرة ” لراديو دبنقا ” أن هناك موجة نزوح من معسكر زمزم إلى شالا، مبيناً أن النازحين الذين نزحوا من الأحياء الشرقية مدينة الفاشر إلى معسكر زمزم عادوا إلى مرة أخري إلى الفاشر بسبب قصف معسكر زمزم.
وأضاف أن القصف على معسكر زمزم قد توقف لكن إذا حدث القصف تتواصل حركة النزوح من معسكر زمزم إلى المناطق الآمنة الأخرى مثل شقرة وبعضهم يعودون إلى الفاشر ومناطق أخري.
وقال أن النازحين موجودين في المدارس وفي كل فصل يوجد حوالي 5 إلى 7 أسر، وبعضهم يجلسون تحت الأشجار، مؤكداً تواصل حركة النازحين القادمين من الفاشر ومن معسكر زمزم يتم وصولاً إلى طويلة يومياً ومنها إلى مناطق جبل مرة.
ومن جهة أخري نزح نحو الف أسرة من كبكابية بشمال دارفور، وعشرات الأسر من منطقة الكومة نحو المناطق الآمنة بسبب الغارات الجوية.

1000 طفل مصاب بسوء التغذية
وكشف النازح الذي وصل من الفاشر إلى منطقة قولو بجبل مرة عن وجود نحو 1000 طفل مصابون بسوء التغذية في مراكز النازحين بقولو، مشيراً إلى صعوبة أوضاع النازحين إضافة إلى إنتشار أمراض الملاريا وسط النازحين لافتاً إلى عدم وجود أمراض معدية وسطهم.
وقال أن هناك مستشفى في قولو ومستوصفين وهناك أطباء وصلوا من الفاشر وتعمل المستشفى الحكومي وتوفر الدواء المجاني لكن لا تتوفر كل الأدوية.
وأوضح أن أدوية الامراش المزمنة غير متوفرة. وتوقع تدهور الاوضاع الإنسانية نسبة لكثرة النازحين، وعدم توفر دورات مياه تكفي كل النازحين، بجانب عدم توفر الأغطية والبطاطين والمراتب لان النازحين فقدوا كل شيء، ومع برودة الطقس تصبح الأوضاع أكثر سوءاً.

دبنقا