آخر الأخبار

معركة “كسر العظم” في الفاشر تقترب من الحسم

شارك الخبر

بعد ما يقرب من عامين من النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لم ينجح أي من الطرفين في السيطرة بالكامل على البلاد. تشير التقديرات إلى أن الجيش السوداني يسيطر على 55% من أراضي السودان، بينما تمتلك قوات الدعم السريع 45%، وذلك مع استمرار المواجهات في مناطق متعددة من البلاد.

تتركز الاشتباكات حاليًا في ثلاث جبهات رئيسية. الجبهة الأولى في العاصمة الخرطوم حيث تدور المعارك بين الطرفين للسيطرة على المراكز القيادية الحيوية والدوائر الحكومية.

الجبهة الثانية في ولايتي سنار والجزيرة، اللتين تشكلان نقطة حيوية في وسط السودان. بينما تشتعل الجبهة الثالثة في ولاية شمال دارفور، وبالتحديد في مدينة الفاشر التي تشهد صراعًا شديدًا.

في الفاشر، تحاصر قوات الدعم السريع قوات الجيش السوداني داخل معسكر الفرقة السادسة، والذي يُعتبر آخر معقل رئيسي للجيش في المدينة. على مدار اليومين الماضيين، قامت قوات الدعم السريع بشن هجوم كبير من اتجاهين رئيسيين، الشمالي والجنوبي، مستعينة بالطائرات المسيرة الحديثة المزودة بصواريخ موجهة. رغم أن الرتل الجنوبي تمكن من التقدم نحو وسط المدينة، إلا أنه لم يستطع الوصول إلى معسكر الفرقة السادسة، الذي يُعتبر الهدف الرئيسي لقوات الدعم السريع في هذه المرحلة.

تعمل قوات الدعم السريع على الاستيلاء على المعسكر لتعزيز سيطرتها على المدينة، حيث سيكون مطار الفاشر هو الهدف القادم لها، مما يمنحها فرصة لتقوية وجودها وفرض سيطرة شبه كاملة على شمال دارفور. يعكس هذا المشهد توازنًا عسكريًا غير مستقر بين الطرفين، حيث لم يتمكن أي منهما من إحراز تقدم حاسم على الأرض على الرغم من زيادة العمليات القتالية واستخدام استراتيجيات عسكرية حديثة. تكمن الأهمية الاستراتيجية لمدينة الفاشر في كونها نقطة وصل حيوية تربط بين ولايات غرب السودان، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا لكلا الطرفين في النزاع.

فيما يلي تحليل عسكري ميداني لمعارك الفاشر ومواقع السيطرة في السودان في الفيديو التالي

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر


إقرأ أيضا