منعت قوات الدعم السريع بمحلية تلس بولاية جنوب دارفور، إقامة عزاء لأحد عناصر الجيش السوداني من أبناء المنطقة قُتل في المعارك الدائرة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أمس الأحد.
وقال أحد أفراد أسرة رقيب أول في الفرقة السادسة مُشاة بالفاشر محمد الحافظ أحمد، لـ “دارفور24″، إن استخبارات الدعم السريع حذرتهم من إقامة سرادق لتلقي العزاء في أبنهم بمنزل الأسرة بحي المزاد في تلس.
وأضاف: “الأسرة استجابت للضغوط خوفًا من ردة فعل قوات الدعم السريع، حيث امتنعت عن إقامة سرادق لتلقي العزاء”.
واستنكر أهالي في المحلية رفض قوات الدعم إقامة العزاء، نظرًا لأن ذلك تقليد إنساني واجتماعي صرف لا علاقة له بالتوجهات السياسية أو مناصرة لأحد أطراف الصراع الدائر.
وفي 25 نوفمبر المنصرم، اعتقلت قوات الدعم السريع 14 مدنيًا في تلس على خلفية أعمال عنف اندلعت بين مناصرين للدعم السريع ومؤيدين للجيش بسوق المدينة أودي بحياة ثلاث أشخاص وإصابة 5 آخرين.
وتسبب الاستنفار الذي يقوم به قادة أهليون لصالح قوات الدعم السريع في إحداث انقسام في مجتمع تلس بين مؤيد ورافض للخطوة، مما أثار مخاوف من استخدام السلاح في تصفية الخلافات.
وتسيطر قوات الدعم السريع على محلية تلس، حيث شكلت فيها سلطة مدنية لإدارة الشؤون التنفيذية والأمنية في المحلية.
دارفور24