قالت مديرة الوكالة الامريكية للتنمية سامانثا باور، إن الحرب بين الجيش والدعم السريع تسببت في منع الوكالات الإنسانية من الوصول باستمرار إلى الأشخاص الجائعين المحاصرين داخل زمزم وأجزاء أخرى من السودان. وهناك ملايين آخرون على حافة الهاوية. بينما تواجه المجتمعات تفشي الكوليرا وشلل الأطفال. كما أصبحت الأفعال الفظيعة للعنف القائم على النوع الاجتماعي أمرًا شائعًا. وجددت المسؤولة الأميركية في بيان لها، مطالبة الولايات المتحدة بأن تتخذ القوات المسلحة والدعم السريع وجميع الأطراف وداعميها الخارجيين إجراءات فورية إضافية لإنهاء معاناة الشعب السوداني. وأضافت: “ندعو جميع أطراف الصراع إلى إنهاء الهجمات على المواقع المدنية وتمكين الوصول الإنساني الكامل والهادف في جميع أنحاء السودان، بما في ذلك من خلال إنشاء ممرات عبر الخطوط حتى يتمكن العاملون في المجال الإنساني من زيادة المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا”. وأشارت الى ان الصراع والفظائع والتدمير المنهجي للقرى وسبل العيش على أسس عرقية أدى إلى نزوح أكثر من 12 مليون مدني، مع بحث الملايين عن المأوى والخدمات الأساسية المنقذة للحياة في المخيمات داخل السودان والدول المجاورة. ووقع المدنيون في مرمى نيران الصراع بين الدعم السريع والقوات المسلحة ، مما أدى إلى انتهاكات صارخة للقانون الإنساني الدولي. واعتبرت باور، أن مهاجمة مخيمات النزوح أمر غير مقبول وقد يرقى إلى جرائم حرب أخرى – في صراع تسبب في أكبر أزمة إنسانية في العالم. وتابعت: “نرحب بالتقدم الأخير في زيادة الوصول الإنساني، بما في ذلك قرار السلطات السودانية بالسماح للرحلات الجوية الإنسانية للأمم المتحدة، وزيادة حركة القوافل الإنسانية، ومراكز المساعدات الإنسانية داخل السودان لتقريب عمليات المساعدة من السكان المعرضين للخطر. ومع ذلك، هناك حاجة إلى المزيد.
مداميك