أصدرت نقابة الصحفيين السودانيين بيانا في ذكرى ثورة ديسمبر المجيدة. وثمن البيان إرادة الشعب السوداني العظيم، الذي كتب بدمائه وتضحياته صفحة جديدة في تاريخ النضال من أجل الحرية والسلام والديمقراطية والعدالة. ووصف البيان ثورة ديسمبر المجيدة بالثورة الباسلة، التي جسدت وحدة السودانيين وقوتهم في مواجهة الظلم والاستبداد والديكتاتورية البغيضة، مؤكدا أن الشعوب، تظل دائما مصدر السلطة وصانعة التغيير الحقيقي.
وأكدت نقابة الصحفيين السودانيين أنه وفي ظل المآسي التي تعصف ببلادنا الحبيبة بسبب الحرب المدمرة التزامها الصارم بمبادئ ثورة ديسمبر ووحدة السودان أرضًا وشعبًا. ودعت جميع القوى المدنية الديمقراطية إلى تجاوز خلافاتها الضيقة وتوحيد صفوفها لإنهاء هذه الحرب العبثية، وبناء سلام دائم يحمي وحدة البلاد، ويعيد اللُحمة الوطنية، ويحقق أحلام السودانيين في دولة مدنية ديمقراطية قوامها الحرية والعدالة.
واعتبر البيان أن استكمال مسيرة التحول الديمقراطي ليس خيارًا، بل واجبًا وطنيًا ووفاءً لتضحيات الشهداء من أبناء شعبنا الذين بذلوا أرواحهم ليبزغ فجر جديد في سماء السودان. وشدد على أن الديمقراطية ليست مجرد شعار، إنما السبيل الأوحد لبناء دولة المؤسسات وسيادة القانون، وضمان الحقوق والحريات، وتحقيق العدالة الاجتماعية التي يستحقها شعبنا الباسل.
وناشدت نقابة الصحفيين السودانيين كافة القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، وكل أبناء الشعب السوداني، أن يرتقوا إلى مستوى التحديات الراهنة، وأن يتبنوا رؤية وطنية موحدة تتجاوز المصالح الشخصية والفئوية، وتجعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وأن الإرادة السياسية الصادقة والمسؤولة تمكن من إنهاء هذه الحرب المدمرة واستعادة مسار الثورة.
وعاهدت نقابة الصحفيين السودانيين الشعب السوداني بمواصلة دورها في بناء جسور التواصل مع كافة القوى المدنية الديمقراطية، والعمل على حشد الجهود لصياغة ميثاق يضمن ممارسة سياسية وإعلامية مسؤولة، يعزز وحدة الصف، ويحارب خطاب الكراهية والعنصرية والجهوية. وأشارت إلى أن هذا الميثاق سيولي أهمية خاصة لمواجهة مظاهر الانفلات والتجاوزات التي تضر بالمجال العام، والارتقاء بمستوى الممارسة السياسية والإعلامية لتكون أكثر مسؤولية وفعالية.
دبنقا