قال رئيس اتحاد عمال السودان، الأمين العام لاتحاد عمال حوض النيل، يوسف عبد الكريم، إن أوضاع العمال السودانيين ليست جيدة تماما، وهناك كثيرا من العمال في قطاعات مختلفة منذ سنوات لم يحصلوا على مرتباتهم، وبعانون بشكل كبير جدا.
وذكر يوسف أن نسبة كبيرة جدا من العمال فقدوا أعمالهم، حيث أن كل المؤسسات توقفت عن العمل، حتى في العاصمة السودانية أكبر المناطق كثافة في عدد العمال والمؤسسات سواء بالقطاع الخاص أو الحكومى.
وأضاف: “الجميع متوقف عن العمل، لذا تقترب نسبة البطالة حاليا بين العمال السودانيين من 75%، وهناك بعض الولايات الآمنة مازالت بها عمالة لكنها بأعداد محدودة”.
ولفت إلى أن ارتفاع معدلات البطالة بهذا الشكل أحد أبرز نتائج الحرب السلبية، والتي أدت إلى تدهور المرتبات أيضا، حيث كان العمال يملكون وظائف ويعملون بشكل طبيعى.
وأكد ان الاتحاد متعاون مع الحكومة السودانية، والجيش السودانى، لأن ما يشهده السودان جراء هجمات قوات الدعم يستهدف تدمير الكثير من الأراضى السودانية.
وتابع: “الإرث الثقافي كله تدمر، المؤسسات جميعها تدمرت بكل العواصم الرئيسية بالسودان مثل الخرطوم، ودارفور، فالاستهداف وجودى يعنى يستهدفون إلغاء دولة اسمها السودان، لذا نحن نتعاون مع الحكومة الآن، ونأمل قريبا رفع التجميد عن النقابات العمالية، وكذلك أن ينتصر الجيش السودانى، ونحن متأكدين أنه في حال نهاية الحرب مهما كانت الخسائر وحجم التدمير، سوف يكون الإعمار بسرعة فائقة وكبيرة”.
وأكمل: “نحن سعيدون كذلك، بأنه في أوائل الشهر الماضى تم انعقاد الملتقى الاقتصادى السودانى المصري، بمشاركة رجال كبار من الحكومة المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك دلالة ومؤشر واضح أن الحرب في نهايتها، كما أننا سعيدون بدخول مصر في عمليات إعمار السودان بكل ما تملك من كوادر، وأن مصر لن تترك السودان لأى جهة أخرى”.
ونوه يوسف إلى استضافة اتحاد عمال مصر يستضيف اتحاد عمال السودان حاليا بمقره، وقال ان هناك ملايين من العمالة السودانية في مصر.
اليوم السابع المصرية