أكدت منظمة العفو الدولية في بيان صحفي،024 أن القانون الدولي يمنع الهجمات على الأهداف المدنية ويُلزم الأطراف المتنازعة باتخاذ التدابير اللازمة لتقليل الأضرار التي تلحق بالمدنيين.
وفي سياق ردها على التقارير التي تفيد بأن القوات المسلحة السودانية قامت بقتل العشرات خلال غارة جوية استهدفت سوقاً مزدحماً في مدينة كبكابية، التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع في شمال دارفور، صرح تيغيري شاغوتا، المدير الإقليمي للمنظمة في شرق وجنوب أفريقيا، بأن “قصف سوق مليء بالمدنيين يعد من أبرز الأمثلة على جرائم الحرب. لا يمكن اعتبار وجود الجنود المحتمل في منطقة ما مبرراً لهذا النوع من الهجمات”.
وأشار شاغوتا إلى أن المعلومات التي حصلت عليها منظمة العفو الدولية، بما في ذلك شهادات من شهود عيان في كبكابية، تؤكد أن الطائرات العسكرية استهدفت السوق الأسبوعي للمدينة في 9 ديسمبر، حين كانت المنطقة مكتظة بالمدنيين، مما أدى إلى مقتل العشرات.
ودعت منظمة العفو الدولية جميع الأطراف المتنازعة في السودان، بما في ذلك القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى إنهاء الهجمات على المدنيين بشكل فوري. وأكدت المنظمة على أهمية محاسبة الأفراد الذين يُشتبه في تورطهم في هذه الهجمات، مشددة على ضرورة إجراء محاكمات عادلة لكل من ارتكب جرائم ضد المدنيين.
وأشارت المنظمة في بيانها الصحفي إلى أنها قد وثقت سابقًا العديد من الحوادث التي تتعلق بالغارات الجوية التي نفذتها القوات المسلحة السودانية على المناطق المدنية. هذه الهجمات تأتي في سياق النزاع المستمر مع قوات الدعم السريع، بالإضافة إلى النزاعات السابقة التي شهدتها البلاد.
وتواصل منظمة العفو الدولية العمل على رصد وتوثيق الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان، حيث تعتبر هذه الانتهاكات جزءًا من أزمة إنسانية متفاقمة. وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات فعالة لحماية المدنيين وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.