أنكر المتهم أمام المحكمة الجنائية الدولية علي عبد الرحمن كوشيب أنه ذات الشخص المطلوب لدى المحكمة وقال “لست علي كوشيب” معللا ذكره هذا الاسم على الهاتف عندما قام بتسليم نفسه بأنه كان يائساً.
و أضاف “المحكمة لم ترغب في التحدث إلي إلا عندما قلت كوشيب” مشيراً إلى أنه كان مختبئا بعد أن تم تحذيره من الحكومة مؤكداً إنه حال عدم فعله ذلك كان سيقتل.
وطلب كوشيب مخاطبة المحكمة في نهاية المرافعات الختامية التي تختتم اليوم في مقر المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، فيما حذرت القاضية محاميه قبل حديثه بأن ما يقوله يمكن أن يستخدم ضده.
وقال كوشيب في مخاطبته للقضاة إنه قام بتسليم نفسه ولم يحضره أحد حتى تدرس المحكمة قضيته وتحدد مصيره مشيرا إلى بقائه في الاحتجاز طوال 4 سنوات.
وكشف المتهم عن امتلاكه لأسرة مكونة من 25 شخصاً بينهم أطفال صغار تحتاج لرعايته، معربا عن أسفه بشأن موت إثنين من صغاره في فترة احتجازه و لم يتمكن من زيارته وتمنى ألا يموت له طفل آخر.
وقال كوشيب إنه يرسل لهم المال لاذي يكتسبه هنا، وعندما تحرت التغيير عن مصادر تلك الأموال علمت أنه يعمل داخل مقر الاحتجاز كعامل نظافة ويحصل من خلال عمله على أجر يقدر ب 17 يورو في اليوم الواحد.
واعتذر كوشيب للقضاة عن طريقته في الحديث متعللا بنقص تعليمه وثقافته بسبب انضمامه للجيش في سن ال 15.
وقال كوشيب إنه ينتمي لقبيلة التعايشة التي ابتعدت عن الانخراط في الصراع مع أو ضد التمرد في العام 2003-2004 بحسب وصية ناظر القبيلة.
وفي ختام خطابه الذي قدمه أمام المحكمة اليوم أعرب “كوشيب” عن حزنه لاندلاع الحرب في السودان داعياً من وصفهم ب”الاخوة” التخلي عن الصراعات السياسية شاكرا المحكمة ومحاميه وختم خطابه بالقول: “وما يصيبك إلا ما كتبه الله لك”.
التغيير