اختتم ملتقى نساء دارفور فعاليات حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات بندوة أسفيرية شهدت مشاركة واسعة من الناشطين والمهتمين بقضايا النوع الاجتماعي. سلطت الندوة الضوء على الانتهاكات الواسعة والعنف الممنهج الذي تتعرض له النساء في ظل الحرب الدائرة في البلاد منذ عشرين شهرًا، حيث وثقت حالات قتل، وتعذيب، واغتصاب، وتشريد، وعنف اقتصادي ونفسي.
وشددت الندوة على ضرورة وقف الحرب بشكل فوري ومحاسبة المتورطين في الجرائم البشعة المرتكبة ضد النساء، وتقديمهم لمحاكمات عادلة ورادعة. وأكدت علوية بحر الدين، المنسق العام للملتقى، في تصريح لراديو دبنقا، أن الندوة تضمنت مرافعات قدمتها الحقوقية نعمات أحمداي والحقوقية صفاء العاقب، حيث طرحتا رؤى وأفكارًا معمقة حول تمكين النساء من حقوقهن كاملة.
وتركز النقاش على أهمية التشبيك والشراكات لخلق مستقبل أفضل للنساء، مع وصف ما تتعرض له النساء في الجزيرة ومختلف المدن بأنه امتداد لما حدث من قبل في إقليم دارفور.
من جانبها، حيت الناشطة الصحفية فاطمة الغزالي النساء بمناسبة اختتام الحملة، مشيرة إلى الأشكال المختلفة للعنف الذي يتعرضن له بسبب الحرب، وأكدت أن النساء والأطفال هم الأكثر دفعًا لفاتورة النزاع. ولفتت الغزالي الانتباه إلى معاناة النساء في مناطق النزاع والملاجئ، مشددة على أهمية إيلاء النساء اهتمامًا أكبر في مجالي الرعاية والحماية، باعتبارهن الركيزة الأساسية للأسرة.
كما ناشدت الغزالي المجتمع الدولي والإقليمي، وطرفي النزاع، لوقف دوامة العنف بأسرع وقت ممكن لتفادي المزيد من المعاناة جراء القصف الجوي وإطلاق الرصاص في المناطق المأهولة بالسكان. واختتمت حديثها بالتمني أن يعم السلام العالم أجمع، داعية المجتمع الدولي إلى مراجعة مواقفه بشأن الحروب التي تدفع النساء فيها الثمن الأكبر.
دبنقا