شكا سكان مدينة أم روابة شمال كردفان، من أزمات متلاحقة جراء انقطاع خدمات الكهرباء، والاتصالات، وشح السيولة النقدية، ما أثر بشكل كبير على الحياة اليومية وعجز في تلبية الاحتياجات الأساسية.
كذلك شكا السكان من انتشار عمليات السرقة والنهب، ما زاد من تفاقم معاناة المواطنين.
وقال مواطنون بالمدينة لـ”دارفور24″ إن انقطاع الكهرباء والخدمات المتعلقة بشبكات الاتصالات والانترنت ألقى بظلال سالبة على حياة المواطنين، حيث تعيش المدينة في حالة شبه شلل تام.
وأضاف أحد السكان أن “المواطنين يعيشون في ظروف صعبة للغاية، لا توجد مياه، لا كهرباء، ولا حتى شبكات اتصال تساعدنا على التواصل مع أقاربنا أو إجراء معاملاتنا اليومية”.
وأشار إلى أن انعدام خدمات الاتصالات ادى إلى صعوبة في المعاملات الرقمية التي أصبحت وسيلة أساسية لشراء الاحتياجات اليومية، ما أدى إلى تدهور النشاط الاقتصادي.
وأضاف أنه “في كثير من الأحيان لا نستطيع شراء حتى الاحتياجات الأساسية مثل الطعام والماء بسبب عدم توفر السيولة النقدية، أغلبنا يعتمد على تحويلات تطبيق بنكك، ولكن مع انقطاع الشبكات”.
إلى ذلك أشار إلى انتشار كثيف لعمليات النهب والسرقة داخل المدينة، ما أثار مخاوف المواطنين وزاد من شعورهم بعدم الأمان، مبينًا أن “انتشار السرقات والنهب جعل الوضع لا يطاق”.
وذكرت مصفوفة تتبع النزوح التابعة لمنظمة الهجرة الدولية انه في 8 ديسمبر 2024، تم تقدير نزوح حوالي 357 أسرة من قريتي أبو قوي وأم خيرين بمحلية أم روابة، ولاية شمال كردفان.
حدث النزوح نتيجة تزايد المخاوف الأمنية واندلاع اشتباكات بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في أنحاء المحلية.
وأفادت الفرق الميدانية بأن الأسر النازحة انتقلت بشكل أساسي إلى مواقع أخرى داخل محلية أم روابة، ولا يزال الوضع متوتراً وغير متوقع.
دارفور24