دعت مجموعة (متحدون من أجل السودان) مجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية إلى تصنيف قوات الدعم السريع كمجموعة إرهابية لما اقترفته من جرائم في السودان، وحذرت من أن الأوضاع الحالية في السودان تتطلب تحركًا عاجلًا تجاه ما يحدث وتحقيق العدالة وبناء السلام، واعتبرت أن التراخي إزاء هذه الجرائم يعد تجاهلًا لآلام ملايين السودانيين الذين ما يزالون يعيشون تحت وطأة ما وصفته بالإرهاب المنظم. وقالت المجموعة في خطاب مفتوح لمجلس الأمن الدولي ومنظمات حقوق الانسان، الثلاثاء،إن قوات الدعم السريع ارتكبت جرائم حرب لا تعد ولا تحصى، بدءًا من الإبادة الجماعية والتعذيب الوحشي، ووصولًا إلى الاغتصاب الجماعي والتهجير القسري الذي ترك عشرات الآلاف من السودانيين، أغلبهم من النساء والأطفال، في العراء. مؤكدة أن هذه الأفعال بلا شك تمثل خرقًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وهي تتطلب من المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم يضع حدًا لمعاناة الشعب. وأشارت إلى أن تصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية ليس فقط طلبًا مشروعًا، بل ضرورة عاجلة من أجل محاسبة المجرمين وإنهاء مسلسل القتل والدمار في البلاد، وأضافت مخاطبة المجتمع الدولي: “إن مصير السودان اليوم بين أيديكم. لا يمكن لشعبنا أن يتحمل مزيدًا من الصمت الدولي أو التأجيل. إن أيّ تباطؤ أو تردد في هذا الملف يعني تكريسًا للعنف والإجرام والفوضى، وتعميقًا للمعاناة المستمرة في بلادنا.. لا نريد وعودًا بعد اليوم، إنما أفعالًا تجسد العدالة والكرامة على أرض الواقع.
مداميك