ادانت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم) بشدة الجرائم الوحشية التي تُرتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين الأبرياء في مدينة أم درمان.
وقال التحالف في بيان إن في واقعة مأساوية، تعرضت منطقة الثورة، حارة 17، يوم الثلاثاء العاشر من ديسمبر 2024، لقصف مباشر بقذيفة مدفعية استهدفت حافلة ركاب، مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي حادث مماثل، سقطت قذيفة أخرى على منزل في الحارة 59، راح ضحيتها ستة أفراد من عائلة واحدة. كما تعرض سوق صابرين لقصف بأربع قذائف، مما نتج عنه إصابات عديدة بين المدنيين.
وقالت إن هذه الحوادث جزء من سلسلة طويلة من الهجمات العشوائية التي تشهدها أم درمان منذ أكثر من عام. فقد تعرضت العديد من الأحياء السكنية والأسواق لقصف متعمد، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى وتشريد آلاف الأسر.
واعتبر البيان هذه الجرائم انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، وتشكل جرائم حرب تستوجب التحقيق والملاحقة القضائية. إن استهداف المدنيين بشكل متعمد يهدف إلى تهجيرهم قسريًا وتدمير البنية التحتية المدنية، وهو عمل إجرامي لا يمكن السكوت عنه.
ودعت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى إدانة هذه الجرائم والضغط على الجهات المسؤولة لوقف العنف فوراً، وتقديم الدعم اللازم للمدنيين المتضررين، وضمان محاسبة مرتكبيها.