بيان:
القصف العشوائي لقوات الدعم السريع واستمرار استهداف المدنيين في أمدرمان
استهدفت قوات الدعم السريع اليوم حافلة ركاب في منطقة الثورة الحارة 17 بمدينة أمدرمان عبر قذيفة دانة، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا، إضافة إلى إصابة العديد من المدنيين نتيجة تشتت الشظايا. وفي نفس اليوم، سقطت قذيفة أخرى على منزل في الثورة الحارة 59، مما أسفر عن مقتل 6 أفراد من أسرة واحدة. كما سقطت 4 قذائف في سوق صابرين، ما أسفر عن إصابات متعددة بين المدنيين. هذا الهجوم المدفعي العشوائي يتابع سلسلة طويلة من الهجمات التي استهدفت أحياء سكنية وأسواقًا في المدينة، ما أدى إلى مقتل وجرح العديد من الأبرياء.
الهجمات المدفعية العشوائية لم تتوقف عند هذه الحوادث. ففي 18 نوفمبر 2024، تعرض سوق صابرين لهجوم مماثل، مما أدى إلى إغلاق السوق بالكامل بسبب حالة الهلع التي أصابت المواطنين. كما تعرضت منطقة الثورة الحارة 37 في ذات الشهر لهجمات مماثلة أسفرت عن مقتل أسرة كاملة وإصابة العديد من المدنيين. ومنذ أغسطس 2024، تعرضت أحياء حي العرب والهجرة في أمدرمان للقصف العشوائي، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، مما يوضح استمرار هذه الهجمات على مدى فترة طويلة.
منذ أكثر من عام، تواصل هذه الهجمات العشوائية استهداف المدنيين العزل والأعيان المدنية بهدف تهجير السكان قسرًا. ويزيد من معاناة المدنيين في أمدرمان، التي تعد واحدة من أكثر المناطق أمانًا في ولاية الخرطوم بعد عودة النازحين إليها. إن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر الهجمات العشوائية على المدنيين ويعتبرها جريمة حرب تتطلب محاسبة المسؤولين عنها.
نحن في محامو الطوارئ ندين بأشد العبارات هذه الهجمات الوحشية على المدنيين الأبرياء، ونؤكد أن هذه الهجمات تمثل خرقًا فاضحًا للاتفاقيات الدولية الخاصة بحماية المدنيين في النزاعات المسلحة. إننا نطالب بتحرك عاجل من المجتمع الدولي لوقف هذه الجرائم ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للقانون الدولي.
#إعلام_محامو_الطوارئ
#امدرمان
10 ديسمبر 2024