الراكوبة: رشا حسن
قالت متحدثة غرفة طوارئ بحري، تبيان فتحي، إن أحد طرفي القتال طالب المواطنين بإخلاء مدينة بحري بسبب العمليات العسكرية فيها. وأضافت أنه بعد انتهاء المهلة المحددة، غادر بعض المواطنين بينما بقي آخرون بعد إبلاغهم بإلغاء القرار.
ووصفت تبيان في حديثها لـ”الراكوبة” الأوضاع في مدينة بحري بأنها كارثية، مشيرة إلى صعوبات تواجههم في دخول الأدوية والمساعدات الإنسانية إلى المنطقة بسبب غياب التنسيق، فضلاً عن انقطاع الاتصالات الناتج عن الاشتباكات المتواصلة، مما يعوق عملية التواصل، بالإضافة إلى صعوبة الوصول إلى الأسواق.
وأشارت إلى أبرز التحديات التي يواجهها المواطنون، من بينها تفشي الأمراض والأوبئة، وصعوبة الحصول على الغذاء والدواء، وارتفاع أسعار السلع الضرورية، فضلاً عن انقطاع وسائل الاتصال.
يُذكر أن غرفة طوارئ بحري المشتركة صرّحت بأن مواطني المدينة، الواقعة شمال الخرطوم، يتعرضون لتهجير قسري من منازلهم بواسطة أطراف النزاع. وأدانت الغرفة، في بيان لها، ما وصفته بالأعمال الوحشية التي ترتكبها الأطراف المتحاربة في المدينة.
وأضافت الغرفة أن استهداف المدنيين الأبرياء وتشريدهم قسرياً يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
وطالبت الغرفة القوات المسلحة وقوات الدعم السريع بوقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء مدينة بحري، وضمان سلامة المدنيين، وفتح ممرات إنسانية آمنة لتمكينهم من مغادرة المناطق الخطرة بحرية وسلامة. كما شددت على ضرورة حماية المدنيين، خاصة الفئات الضعيفة، من جميع أشكال العنف والانتهاكات، ومحاسبة جميع مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للعدالة.
وتسيطر قوات الدعم السريع على مدنية بحري بالعاصمة الخرطوم واحدى قياداتها اصدر قرار الاخلاء قبل ايام.