منع طلاب وسط دارفور من السفر لاداء امتحانات الشهادة السودانية

مصدر الصورة

أعلنت الإدارة المدنية لقوات الدعم السريع في ولاية وسط دارفور، عن قرار يمنع طلاب الولاية من السفر إلى مدينتي كوستي وعطبرة لأداء امتحانات الشهادة السودانية. يأتي هذا القرار في إطار جهود السلطات لضمان تنظيم الامتحانات بشكل يتماشى مع الظروف الراهنة في المنطقة.

في سياق متصل، قررت السلطات السودانية إقامة مراكز امتحانات الشهادة الثانوية لطلاب دارفور في مخيمات اللاجئين في تشاد، بالإضافة إلى ولايات نهر النيل والشمالية وكسلا والقضارف وغرب وشمال كردفان. هذا التوجه يهدف إلى تسهيل عملية الامتحانات للطلاب الذين يواجهون صعوبات في التنقل.

وأكد وزير التربية والتعليم في الإدارة المدنية بوسط دارفور، الضواي أحمد، أنه لن يُسمح لأي طالب بالجلوس لامتحانات الشهادة السودانية خارج الولاية دون التنسيق مع وزارة التربية والتعليم. كما شدد على ضرورة عدم تنسيق معلمي الشهادة الثانوية مع أي جهة أخرى بشأن الامتحانات، مما يعكس حرص الإدارة على تنظيم العملية التعليمية بشكل محكم.

أكد الوزير أن أي تعاون مع حكومة بورتسودان بشأن امتحانات الشهادة السودانية دون إشراف إدارة التربية والتعليم في وسط دارفور يعرض المتعاونين للمسائلة القانونية. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث يسعى العديد من الطلاب وأسرهم للبحث عن حلول لمواجهة التحديات التي تواجههم في ظل الظروف الراهنة.

من جانبه، وصف معلم في المرحلة الثانوية، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، القرار بأنه مجحف. وأوضح في حديثه لـ “دارفور24” أن قرار وزير التربية والتعليم لن يكون له تأثير فعلي إذا أصرت الأسر على نقل أبنائها وبناتها إلى خارج مناطق سيطرة الدعم السريع، حتى لو تطلب الأمر تهريبهم.

كما أشار إلى أن إدارة الدعم السريع المدنية كان ينبغي عليها تسهيل الأمور لأهالي الطلاب بدلاً من تعقيدها، خاصة في ظل عدم تقديم حكومة بورتسودان حلولاً لمشاكل الأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة. ولفت إلى أن تكلفة ترحيل طالب واحد إلى المدن الآمنة تتجاوز 500 ألف جنيه، مما يزيد من معاناة الأسر.