أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، عقد لقاءات مهمة عقدتها مع عدد من القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري والمجموعات النسوية والشبابية السودانية بمدينة عينتبي الأوغندية، وأكدت أنه تم الإتفاق على استمرار المشاورات واللقاءات والإنفتاح على كافة القوى السودانية من أجل تكوين الجبهة المدنية لإيقاف وإنهاء الحرب.
وقال المتحدث باسم الحركة محمد عبد الرحمن الناير في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن وفدا من الحركة اجتمع بالمجموعة النسوية، ثم لجان المقاومة، وفي اجتماع منفصل عقد لقاءً مع الدكتور عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السابق، وتم لقاء آخر مع ممثلي القوى السياسية وحركات الكفاح الثوري والمجتمع المدني، كما عقد اجتماعاً مهماً مع رئيس حزب الأمة القومي فضل الله برمة ناصر. وأضاف الناير ان جميع هذه الاجتماعات واللقاءات اتسمت بالشفافية والصراحة والبُعد الوطني، وتناولت قضايا الراهن السوداني والوضع الإنساني الحرج الذي أفرزته حرب 15 أبريل وشبح المجاعة الذي يلوح في الأفق، وكيفية وقف وإنهاء الحرب والعودة إلى منصة وأهداف ثورة ديسمبر المجيدة، وضرورة تكوين أكبر جبهة مدنية لإيقاف وإنهاء الحرب وصولاً للتحول المدني الديمقراطي لا تستثني أحداً سوى حزب المؤتمر الوطني وواجهاته أو من يرفضون، بجانب التوافق على حكومة انتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة وإجراء حوار سوداني سوداني لمخاطبة جذور الأزمة التأريخية وبناء جيش قومي واحد بعقيدة عسكرية جديدة وإعادة هيكلة جميع مؤسسات الدولة وفق أسس قومية جديدة.
وأشار إلى أنه كان هناك إتفاق وترحيب من هذه القوى بمبادرة وطرح الحركة ورغبة في العمل المشترك لتحقيق الأهداف والغايات عبر عمل آليات محددة متفق عليها، وتابع: “لمسنا منهم إحساساً بالمسؤولية وما يعانيه وطننا وشعبنا من ويلات الحرب، وقناعةً بالعمل المشترك وعدم الإقصاء لأي طرف سوداني إلا الذين تسببوا في كوارث السودان منذ 1989م وحلفائهم”. وأكد الناير أنه تم الاتفاق على استمرار المشاورات واللقاءات والإنفتاح على كافة القوى السودانية من أجل تكوين الجبهة المدنية لإيقاف وإنهاء الحرب كضرورة لخلق الإجماع الوطني المطلوب ومواجهة خطاب الكراهية والعنصرية، والتمسك بوحدة السودان، وإبعاده من التفكك والتقسيم والانهيار وشبح الحرب الأهلية، وإعطاء أولوية قصوي للوضع الإنساني وإيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية إلى جميع المواطنين في كافة مناطق السودان.
مداميك