أكدت مصر وبريطانيا، في بيان مشترك، الخميس، ضرورة إنهاء النزاع الحالي في السودان في أقرب وقت ممكن، وذلك عقب مشاورات سياسية بين وفدين من البلدين حول إفريقيا.
وأعربت البلدان دعمهما للحكومة الفيدرالية الصومالية واحترامهما لوحدة الصومال وسيادته وسلامة أراضيه، كما أكدا ضرورة مواصلة الحكومة الصومالية والاتحاد الإفريقي جهودهما لتحديد السبل المناسبة لتمويل البعثة الجديدة لحفظ السلام في الصومال.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إن المشاورات بين الوفدين شهدت نقاشاً معمقاً حول الأوضاع في القارة الإفريقية لا سيما في السودان، والقرن الإفريقي ومنطقة الساحل، وسبل التعاون بين البلدين لتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المناطق.
وتأتي هذه المشاورات في سياق تصاعد الأزمات في إفريقيا، وعلى رأسها النزاع المستمر في السودان منذ أبريل 2023 بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتسبب الصراع السوداني في أزمة إنسانية واسعة النطاق، مع مقتل الآلاف وتشريد الملايين داخليًا وخارجيًا، ما دفع المجتمع الدولي، بما في ذلك مصر وبريطانيا، إلى دعوات متكررة لإنهاء العنف واستعادة الاستقرار.
أما في الصومال، فقد واجهت الحكومة الفيدرالية تحديات أمنية مع استمرار هجمات حركة الشباب المتطرفة، إضافة إلى التحديات الاقتصادية والسياسية التي تعيق جهود تحقيق الاستقرار.
ويُعد تمويل بعثة الاتحاد الإفريقي الجديدة لحفظ السلام جزءًا من الجهود الرامية لتعزيز الأمن ودعم الحكومة الفيدرالية في مواجهة هذه التحديات.
التغيير