آخر الأخبار

التوترات الأخيرة في شرق السودان.. هل تنسف جهود السلم المجتمعي؟

شارك الخبر
مصدر الصورة

 

أثارت التصريحات الغاضبة التي أدلى بها الناظر سيد محمد الأمين ترك، ناظرعموم قبائل الهدندوة، مخاوف من عودة شرق السودان إلى مربع التوتر بعد هدوء استمر لأكثر من عام بجهود من مبادرات التعايش السلمي. فيما تشهد ولاية البحر الأحمر تصاعدا لحدة الخلافات بين شيبة ضرار رئيس تحالف أحزاب وحركات شرق السودان وحركتي العدل والمساواة بقيادة جبريل وحركة تحرير السودان بقيادة مناوي.

وقال الناظر ترك، في كلمة خلال افتتاح مقر مكاتب قوات الاحتياط والاستنفار بمحليات غرب ولايات البحر الاحمر (سنكات، هيا، دروديب) بحضور حشد من أنصاره بجانب العميد عبد القادر الشاذلي رئيس لجنة الاستنفار يوم الاثنين الماضي في سنكات ، إن نشر قوات جرى تدريبها في إرتريا، بشرق السودان، أمر غير مقبول، وذلك في إشارة إلى قوات الأورطة الشرقية.

واعتبر تزامن نشر القوات مع وصول مستشاري الدعم السريع المنشقين، في إشارة إلى الدكتور عبدالقادر إبراهيم ( اقيراي)، ووصول قادمين من تركيا، في إشارة إلى رئيس المؤتمر الوطني المحلول إبراهيم محمود، أمراً خطيراً ويشكل تحديات جديدة في شرق السودان وربما يعيده إلى نقطة الصفر.

 

كما أعلن ترك في مقطع الفيديو الذي اطلع عليه راديو دبنقا رفضه فتح معسكرات استنفار جديدة في مناطق لم يسبق لها الاستنفار ملمحا إلى مطالبات بفتح معسكرات جديدة في همشكوريب التي يشرف عليها الزعيم الديني المعروف سليمان علي بيتاي وهو على خلاف مع الناظر ترك في إطار العمل الأهلي.

مقطع فيديو لحديث الناظر ترك:

https://www.facebook.com/share/r/Q4joKyjQAAdUbz3F

وتأتي هذا التطورات بعد أن كان شرق السودان قد طوى  توترات استمرت لأعوام وذلك إثر التوقيع على ميثاق مبادرة أبناء البجا في الخدمة العامة للسلم المجتمعي بكسلا أواخر العام الماضي، والتي جمعت لأول مرة بين ناظرعموم الهدندوة سيد محمد الأمين ترك، وناظر عموم البني عامرعلي إبراهيم دقلل بعد أعوام من القطيعة، فيما نشطت مبادرة منصة نادي البجا في البحر الأحمر  في إطار المصالحات المجتمعية.

توقيع ميثاق التعايش السلمي بين مكونات البجا و شرق السودان-سبتمبر ٢٠٢٣-المصدر: فيسبوك

نشر قوات الأورطة الشرقية

أعلنت قوات الأورطة الشرقية التي تتبع للجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقيادة الأمين داوود القيادي في الكتلة الديمقراطية  خلال الأيام الماضية نشر قواتها في شرق السودان بالتنسيق مع الجيش مما اثار جدلاً واسعاً، كما أعلن مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد المستشار السابق للرئيس المخلوع عمر البشير نشر قواته في شرق السودان.

ومنذ بداية العام الجاري، أنشأت عدد من الحركات معسكرات تدريب في دولة إرتريا المجاورة وهي قوات الأورطة الشرقية بقيادة الأمين داوود، وقوات مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد، وحركة تحرير شرق السودان بقيادة إبراهيم دنيا، والحركة الوطنية لشرق السودان بقيادة محمد طاهر بيتاي، بجانب أطراف أخرى، وفرغت هذه الحركات من تدريب عدد من الدفعات قبل أن تعيد الأورطة الشرقية ومؤتمر البجا قواتها إلى شرق السودان، فيما تتحفظ قوات تحرير شرق السودان والحركة الوطنية لشرق السودان من إعادة قواتها.

 

ووفقا لمصادر راديو دبنقا فإن الأمين داوود تخلى عن موقف الحياد وأعلن مساندته للجيش بعد لقائه ياسر العطا في أمدرمان في الأسبوع الأخير من سبتمبر الماضي برفقة عدد من مستشاريه. واتفق الطرفان على  إنشاء مقرات إدارية للأورطة الشرقية في ولايات شرق السودان الثلاثة وتوفير ميزانيات ومركبات.

 

وبموجب هذا الاتفاق، أعادت الأورطة الدفعة الأولى من قواتها إلى كسلا وخُصص لها مقر في المعسكر الشمالي التابع للجيش بكسلا، وظلت تواصل تدريبها هناك.

 

ولكن بحسب المصادر، فإن قوات تحرير شرق السودان والحركة الوطنية لشرق السودان تتحفظان على نشر قواتهما. ولكنهما أعلنتا في ذات الوقت استعدادهما للدفاع عن شرق السودان في حال تعرضه لأي مهددات.

الامين داوود مع ياسر العطا خلال زيارته لامدرمان في سبتمبر الماضي-وسائل التواصل

ووفقا لذات المصادر، فإن القوات المسلحة كانت تبدي في بداية الأمر تحفظات على فتح معسكرات التدريب في إرتريا، وناقشت هذا الأمر مع الحركات المعنية دون أن تخاطب الحكومة الإرترية مباشرة وذلك تجنباً لاثارة حفيظتها لاسيما وأن الأخيرة أعلنت تأييدها للجيش خلال الحرب الحالية.

 

وتدعو جهات عديدة حركات شرق السودان لتشكيل قوة مشتركة اسوة بالحركات المسلحة في دارفور وذلك تجنباً  لتفاقم التباينات بينها مما يمكن أن يهدد الاستقرار في شرق السودان .

 

وبادرت قوات تحرير شرق السودان وفقا لبيان مجلسها المركزي الذي عقد اجتماعه في أكتوبر المنصرم بإجازة ميثاق حماية شرق السودان، وقالت إنها ستعرضه كمسودة للفاعلين بالإقليم خاصة الحركات المسلحة، والقوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني.  من جانبها أعلنت الجبهة الشعبية المتحدة برئاسة الأمين داوود تكليف آلية من المجلس القيادي بصياغة مذكرة اولية تكون بمثابة خارطة طريق لكل فصائل شرق السودان وإعلان تنسيق سياسي وعسكري فيما يلي قضايا وتحديات إقليم شرق السودان.

 

ورغم كل هذه التطورات تتصاعد المخاوف من العواقب الوخيمة لإنشاء قوات ذات تركيبة قبلية وسط تحذيرات من تأثيرها على الأوضاع في شرق السودان.

 

ويرى إبراهيم اسماعيل القيادي في مبادرة منصة نادي البجا في حديث لراديو دبنقا إن انتشار قوات الأورطة الشرقية قوات مؤتمر البجا بقيادة موسى محمد أحمد تأتي في إطار مساندة الجيش للدفاع عن شرق السودان.

 

وكشفت مصادر لراديو دبنقا إن مبادرات التعايش السلمي تحركت بصورة واسعة لاحتواء آثار تصريحات ترك ، وتوجت بصدور بيان عن أمين الإعلام بالمجلس الأعلى لنظارات البجا عبدالباسط منصور ود حاشي الجمعة نفى ....

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا