الشيوعي: استقالات مستشاري حميدتي لها دلالات عسكرية وسياسية ومهمة

منذ

شارك الخبر

مصدر الصورة

الراكوبة: رشا حسن

قال القيادي في الحزب الشيوعي، صدقي كبلو، بإن استقالة بعض مستشاري قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، تحمل دلالات عسكرية وسياسية مهمة. وأوضح أن دلالاته في الجانب العسكري تشير إلى الشك في قدرة قوات الدعم السريع على مواجهة الهجمات المضادة والخسائر المتزايدة في مناطق شمال بحري وولاية سنار.

وأشار كبلو، في تصريح لـ”الراكوبة”، إلى أن الاستقالات تعكس أيضًا تشكيكًا من بعض مؤيدي الدعم السريع في دوافعه السياسية، حيث يُعلن أنه يقاتل من أجل الديمقراطية، بينما تبرز ممارساته على أرض الواقع عبر القتل والتشريد والاستيلاء على ممتلكات المدنيين، وهي أفعال تعكس عدم التزام واضح بالنظام والقانون. وأضاف أن أي قوى مسلحة يجب أن تثبت التزامها بأهداف حربها وتحافظ على حياة المدنيين، وإلا فإن ثقة الناس بها ستنهار حتى لو انتصرت.

وتساءل كبلو عن جدوى لجوء المستشارين المنشقين إلى جهات أخرى ليست بالضرورة أكثر عدلاً، مشيرًا إلى أن بعض القوات المنافسة قد تهدد هي الأخرى بالانتقام من المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، دون ضمانات لحكم القانون. وتابع قائلًا إن اختيار المستشارين لبورتسودان يعكس وجود خيارين صعبين: انتهاكات قوات الدعم السريع مقابل انتهاكات بعض المليشيات الإسلامية المتطرفة.

يُذكر أن خمسة من مستشاري “حميدتي”، بينهم محمد عبدالله ود أبّوك، أعلنوا انشقاقهم عن قوات الدعم السريع خلال مؤتمر صحفي عُقد في بورتسودان.