آخر الأخبار

المشتركة في القصر فوق وموسى هلال يتربص بتطلعات مناوي

شارك الخبر
مصدر الصورة

عندما كانت جماعات قليلة تعتصم أمام القصر الجمهوري في أكتوبر ٢٠٢١م، فيما اشتهر باعتصام الموز، وفي الوقت الذي نشط فيه التوم هجو شاعر أغنية (الليلة ما نرجع، إلا البيان يطلع) في تشجيع عبد الفتاح البرهان على الانقلاب، كان جبريل إبراهيم محمد وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة ينتقل بين الصالونات في الخرطوم وأمبدة مبشرًا رعاياه بقرب انتقاله إلى مكتب عبد الله حمدوك رئيسًا للوزراء، بموجب الاتفاق بينه والبرهان على ذلك.

لم تكن تطلعات مناوي وقتها تتجاوز توجيه ضربة قاصمة لقوى الحرية والتغيير إذ كان موقع النائب الأول مشغولًا بوجود حميدتي، غير أن حسابات التنافس بين حركتي العدل والمساواة وحركة تحرير السودان وقفت دون التنسيق المسبق داخل معسكر الانقلاب على منح جبريل رئاسة الوزارة، ويعتقد مناوي وهو على حق أن حركته تستحق مكانة أرفع من العدل والمساواة. وفي القيادة العامة كان البرهان مرتاحًا لهذا التنافس لأنه لم يكن يخطط للانقلاب على حمدوك لصالح جبريل ولا حميدتي، بل هو ينفذ أجندة حركة علي كرتي الإسلامية باستخدام تطلعات الكل ضد قوى الحرية والتغيير.

عندما تم الانقلاب، كان جبريل متواجدًا بالقيادة العامة. وحوالي الساعة العاشرة صباحًا، تم استدعاء مناوي من مقر إقامته بالمهندسين أم درمان إلى القيادة العامة، ووجد أمامه قادة الجيش والدعم السريع وجبريل إبراهيم على رأس الحضور. ولم يخرج جبريل يوم ٢٥ أكتوبر من القيادة إلى مجلس الوزراء رئيسًا. وفي اليوم نفسه، وجد حميدتي أن هذا انقلاب علي كرتي، مما حمله على إرسال رسالة عاجلة يوم ٢٦ أكتوبر إلى الحرية والتغيير، مفادها أن الكيزان قد عادوا.

يوم ٢٥ أكتوبر كانت الحركات الموقعة على اتفاق جوبا موجودة بالقصر الجمهوري عن طريق مالك عقار، والطاهر حجر، والهادي إدريس أعضاء مجلس السيادة الانتقالي، فيما كانت الحركات تشغل مناصب وزارة المالية، والحكم الاتحادي، والرعاية الاجتماعية، والطرق، والمعادن، والثروة الحيوانية، ومع ذلك طالبت بتوسيع قاعدة المشاركة، ودعمت بعض الحركات انقلاب ٢٥ أكتوبر من أجل توسيع قاعدة المشاركة.

بعد اندلاع الحرب وتورط بعض حركات سلام جوبا فيها، نشرنا في (مجد) يوم الأول من أكتوبر تقريرًا عن تخطيط حركة مناوي للحصول على مقعد النائب الأول، وجبريل للحصول على رئاسة الوزراء والاحتفاظ بالمالية (مرفق)، ويبدو أن الرجلين يخططان لترك وزارة الأوقاف والشؤون الدينية لعلي كرتي.

من جانب آخر يخطط البرهان لمفاجأة المشتركة بتعيين موسى هلال القادم الجديد إلى معسكر حرب الكرامة عضوًا بمجلس السيادة، إذ تفكر الحركة الإسلامية في هلال باعتباره عضوًا بالمؤتمر الوطني، وخصمًا شخصيًا لحميدتي بالإضافة إلى تقسيم “حواضن” الدعم السريع بين الرجلين لإضعافه، كما أن هلال ليس لديه تطلعات سلطوية تهدد النظام القائم، كما يعتقدون في بورتسودان أن من الخطأ تكرار تجربة الدعم السريع مرة أخرى لذلك يعملون على تقييد الامتيازات الممنوحة للحركات.

منصة مجد

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا