آخر الأخبار

حكومة الأمر الواقع في السودان تفرض قيودا على التواصل مع البعثات الأجنبية

شارك الخبر
مصدر الصورة

أعلنت حكومة الأمر الواقع في السودان، فرض قيود على تواصل عناصر القوات النظامية والموظفين الحكوميين وزعماء العشائر مع البعثات الأجنبية، ما يعكس حالة من عدم الثقة في العناصر والأجهزة التابعة لها.

وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الإعلام جراهام عبدالقادر في مؤتمر صحفي، إن وزير شؤون مجلس الوزراء والمكلف بمهام رئيس الوزراء “وجه بعدم التواصل مع السفارات والبعثات الأجنبية، إلا عبر وزارة الخارجية أو المندوبين المعتمدين لهذا العام”.

وأشار إلى أن التوجيه يشمل تواصل عناصر القوات النظامية والموظفين والمسؤولين السابقين بالمؤسسات الحكومية، وزعماء وقادة الإدارة الأهلية مع السفارات الأجنبية لضمان إكمال الإجراءات النظامية. وأفاد بأن وزارة الحكم الاتحادي ستتولى تنظيم تواصل قادة الإدارات الأهلية مع السفارات والبعثات الأجنبية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية.

وتوجد في بورتسودان سفارات بعض الدول مثل روسيا، ومصر، والسعودية، إضافة إلى وكالات الأمم المتحدة؛ حيث أصبحت المدينة الواقعة على ساحل البحر الأحمر بمثابة عاصمة مؤقتة للجيش والحكومة التابعة له بعد سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة الخرطوم.

◙ توجيه المكلف بمهام رئيس الوزراء يشمل القوات النظامية والموظفين والمسؤولين السابقين بالمؤسسات الحكومية وقادة الإدارة الأهلية

ويقول متابعون إن هناك أزمة ثقة داخل الجيش وأيضا داخل الأجهزة التابعة له، وهو ما دفع لاتخاذ مثل هذا القرار. ويشير المتابعون إلى أن الجيش لطالما نظر بريبة لدور البعثات الأجنبية في البلاد، وأن هناك حالة من الهوس بنظرية المؤامرة، وما فتئت قياداته توزع الاتهامات لهذه الدولة أو تلك منذ اندلاع النزاع.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حربا بين الجيش وقوات الدعم السريع، وقد فشلت جميع الجهود الدولية حتى الآن في تحقيق اختراق دبلوماسي نتيجة موقف قيادة الجيش المتشدد.

وحذرت حنان بلخي المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط الثلاثاء من أن الحرب في السودان قد تزهق أرواحا لا حصر لها دون اتخاذ إجراءات فورية لوقفها، إذ تنتشر المجاعة والأمراض بينما تشتد المعارك ويكافح عمال الإغاثة للوصول إلى المحتاجين.

وتسببت الحرب المستمرة منذ نحو 18 شهرا في أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم واحتياج أكثر من 25 مليون شخص، أكثر من نصف سكان السودان، إلى الغذاء والرعاية الصحية.

وقالت بلخي في مؤتمر صحفي بالقاهرة “يموت الأطفال والأمهات الذين يعانون سوء التغذية بسبب عدم الحصول على الرعاية، وتنتشر الكوليرا في أنحاء كثيرة من البلد، ويواجه العاملون في مجال الإغاثة تحديات هائلة”. وأضافت “إذا لم يكن هناك تدخل فوري، فستحصد المجاعة والمرض عددا لا يحصى من الأرواح”.

وتبلغ تقديرات أعداد الوفيات عشرات الآلاف ولكنها غير مؤكدة إلى حد بعيد، مع انقسام السيطرة على السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع وتعطل المرافق الصحية.

وتشير منظمة الصحة العالمية إلى خروج 75 في المئة من المرافق الصحية في العاصمة الخرطوم عن الخدمة، في حين أن الوضع في غرب السودان وجنوبه أسوأ. وقال ريتشارد برينان مدير الطوارئ الإقليمي بمنظمة الصحة العالمية إن أكثر من 20 ألف حالة كوليرا سُجلت هذا العام في نصف أقاليم السودان الثمانية عشر، وهو تفش ينتشر أسرع من آخر في 2023.

العرب

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا