أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم عن وفاة وإصابة (10) مدنيًا مساء أمس الجمعة، بينما أدان محامو الطوارئ الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الدعم السريع على المدنيين في جزيرة توتي و تجويعهم، ما أدى لوفاة عدد 35 شخصًا داعيين المجتمع الإقليمي والدولي لإدانة هذه الانتهاكات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة، دكتور محمد إبراهيم عبدالرحمن إنَّ الوفيات (3) حالات من بينهم طفلتين بحي العمدة و(7) إصابات يتلقون العلاج حاليًا بمستشفى النو إثر قصف قوات الدعم السريع للأحياء السكنية بالثورات وأمبدة وأم درمان القديمة ولم يتسنى للوزارة حصر الحالات التي لم تصل للمستشفيات.
الضرب بالسياط:
وأكد محامو الطوارئ في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” ارتفاع وتيرة الانتهاكات التي تقوم بها قوات الدعم السريع منذ السادس العشرين من سبتمبر، بحق السكان المدنيين في جزيرة توتي، في اعقاب انفتاح القوات المسلحة في عدد من المناطق في مدينتي بحري والخرطوم.
وقالت المجموعة الحقوقية أن استهداف قوات الدعم السريع المرتكزة بالجزيرة للمدنيين بدأ عبر الضرب والإذلال بعد خروجهم من المسجد، كما قامت هذه القوات باقتحام عدد (15) منزلًا واعتدت بالضرب بالسياط على السكان بما فيهم النساء و ذلك بالإضافة للتهديد بالقتل.
كما كشف بيان محامي الطوارئ عن مهاجمة المطابخ الجماعية المخصصة لإطعام الاهالي في الجزيرة (التكايا)، ونهبها بصورة مستمرة، ونهب جميع المتاجر و المحال التجارية خاصة محال بيع المواد الغذائية، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في الجزيرة بشكل خطير نتيجة لنقص المواد الغذائية.
وقال محامو الطوارئ إنَّ المدنيين في جزيرة توتي من انتشار أمراض حمى الضنك و الملاريا مع كارثية وانهيار الرعاية الصحية، نتيجة نقص الإمدادات الدوائية بسبب الحصار المفروض على الجزيرة وتقييد حركة الأفراد وإغلاق الجسر الوحيد الذي يربطها بمدينة الخرطوم والذي يمثل شريان الحياة الوحيد.
وأضاف أن عدد الضحايا وصل لـ ” 35 ” شخص منذ يوم 26 سبتمبر نتيجة للعنف ونقص الرعاية الصحية مع وجود أعداد مقدرة من الإصابات والمرضي في أوضاع حرجة.
ودعا محامو الطوارئ المجتمع الإقليمي والدولي لإدانة هذه الانتهاكات والضغط لوقفها وطالب قوات الدعم السريع بالكف عن نهب قوت و طعام المدنيين و السماح بمرور الحالات الإنسانية ووصول الخدمات الطبية إلى داخل جزيرة توتي.
نهب المرافق الصحية:
من جهتها قالت شبكة أطباء السودان أن مجموعة تتبع لقوات الدعم السريع أقبلت على نهب جميع المرافق الطبية والصيدليات في جزيرة توتي، ما زاد من معاناة المواطنين المحاصرين، لا سيما كبار السن الذين يعانون من انعدام أدوية السكري والضغط. وقد شهدت الجزيرة زيادة في تواجد قوات الدعم السريع بعد الاشتباكات الأخيرة في منطقة المقرن.
وأدانت شبكة أطباء السودان في بيان تحصل عليه “راديو دبنقا” هذه العمليات، والتي شملت نهب المرافق الطبية والصيدليات واستخدامها كقواعد عسكرية، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف المدنية والدولية.
وطالبت الشبكة بسرعة رفع الحصار المفروض على المدنيين في الجزيرة منذ بداية الحرب، والتوقف عن استهداف المرافق الطبية وما تبقى من صيدليات عاملة. وقالت إنَّ الآلاف من المواطنين يعانون من أوضاع إنسانية بالغة التعقيد بسبب الصراع المستمر.
اعتقالات في مدني:
من جهتها قالت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة إنَّ قوات الدعم السريع شنت حملة اعتقالات واسعة على مواطنيين من فئة كبار السن بحي الدباغة والمطار وأحياء أخرى، بالمدينة، وتقتادهم إلى أماكن مجهولة وتنهال عليهم بالضرب المبرح.
وقالت لجان المقاومة في تحديثها اليوم، اطلع عليه “راديو دبنقا” أن أحد المعتقلين تم إخلاء سبيله وعاد إلى داره، بينما البقية ما زالوا مفقودين.
واعتبرت أن هذه الاعتقالات مواصلة لانتهاكات قوات الدعم السريع لإنسان ولاية الجزيرة.
مقتل معلم:
إلى ذلك نعت لجنة المعلمين السودانيين بولاية وسط دارفور، زميلهم الأستاذ مصطفى صالح (أبو فاطمة) عضو لجنة المعلمين بالولاية، الذي قالت بأنه اغتيل طعنًا بمدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دار فور.
دبنقا