في ولاية سنار، شهدت منطقة جبل موية تجدد الاشتباكات لليوم الثاني على التوالي، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأفاد شهود عيان بأن الوضع في المنطقة لا يزال متوتراً، مع استمرار تبادل النيران بين الطرفين.
من جانبهم، أعلن قادة عسكريون عن استعادة السيطرة على موقع استراتيجي في المنطقة، وهو ما قوبل بنفي من قبل قوات الدعم السريع. وأكدت هذه القوات أنها تمكنت من صد الهجوم الذي شنه الجيش ونشرت فيديوهات تنفي تلك الانباء ، مشيرة إلى أنها تكبدت الجيش خسائر كبيرة خلال المواجهات.
وكانت قد أفادت تقارير عسكرية بأن الجيش السوداني تمكن من السيطرة على مواقع استراتيجية كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع في منطقة جبل موية المحطة، بالإضافة إلى مواقع أخرى في السلسلة الجبلية. وقد تم نشر فيديوهات توثق هذه السيطرة.
وذكرت المصادر أن القوات المسلحة قد بسطت نفوذها على منطقة جبل موية المحطة، التي تقع على بعد حوالي 5 كيلومترات من مركز الجبل الرئيسي، حيث أقامت نقاط ارتكاز قوية لتعزيز وجودها العسكري. .
من جانبها، أصدرت قوات الدعم السريع بياناً نفت فيه ما تم تداوله حول سيطرة الجيش على جبل موية، مشيرة إلى أنها تمكنت من إحباط هجوم شنه الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان في المنطقة، وأكدت تسجيل خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خلال الاشتباكات.
أفاد شهود عيان بأن اشتباكات شرسة تجري بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في منطقة جبل موية بولاية سنار الواقعة في جنوب شرق البلاد.
أفاد الشهود أن “الجيش قام، في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، بتنفيذ خطة هجوم على مواقع تجمع قوات الدعم السريع في المنطقة، متحركاً في اتجاهين”، مؤكدين أن المنطقة تحت سيطرة “الدعم السريع” منذ يونيو الماضي.
وفقًا لشهود عيان، استطاع الجيش السوداني السيطرة على جبل الأعور ومنطقة فنقوقا والمحطة، بينما تسعى قوات “الدعم السريع” لمواجهة الهجوم الذي يتزامن مع حملة واسعة ينفذها الجيش في العاصمة الخرطوم.
تعتبر منطقة جبل موية، التي تبعد حوالي 296 كيلومترًا جنوب الخرطوم و32 كيلومترًا عن مدينة سنار، إحدى المناطق الحيوية في الصراع الحالي، حيث تربط أربع ولايات وهي: سنار، والنيل الأبيض، والجزيرة، وجنوب كردفان.
يتطلع الجيش السوداني للسيطرة على هذه المنطقة، مما يتيح له الفرصة لاستعادة السيطرة على مدن أخرى استولى عليها “الدعم السريع” خلال الأشهر الماضية، مثل سنجة، والدندر، والأجزاء الجنوبية من ولاية الجزيرة، حسبما أفادت مصادر محلية.
أعلنت قوات الدعم السريع أنها حققت انتصارات اعتبرتها “مذهلة” ضد ما تسميه “قوات الحركة الإسلامية والحركات المسلحة في مدينة الفاشر وإقليم دارفور بشكل عام”. وأشارت عبر حسابها على منصة “إكس” إلى أنها نجحت في “دحر قوات العدو خلال معارك عنيفة انتهت بسيطرتها الكاملة على المناطق الشمالية من ولاية شمال دارفور”، بحسب قولها.
تستمر الأوضاع في التدهور في ولاية سنار، مما يثير القلق بين السكان المحليين. ومع تصاعد الاشتباكات، يتطلع الجميع إلى تهدئة الأوضاع وعودة الأمن إلى المنطقة، في ظل المخاوف من تفاقم النزاع وتأثيره على المدنيين وقامت بنشر فيديوهات جديدة تظهر سيطرتها على تلك المواقع.