آخر الأخبار

اللاجئون السودانيون في مصر يكافحون لتعليم أبنائهم

شارك الخبر

أصبح تسجيل الأطفال في المدارس السودانية أو المصرية بالنسبة إلى العديد من اللاجئين السودانيين في مصر بمثابة كفاح لأسباب اقتصادية وأخرى تتعلق بوثائق الإقامة.

فرت السودانية سوزان آدم سليمان من الصراع في وطنها، وسافرت إلى مصر في مايو 2024 بعد استنفاد جميع الوسائل الممكنة للبقاء. وغادرت سوزان السودان مع أطفالها الخمسة وشقيقتها ليصبح ابنها (14 عاما) الآن هو المعيل الرئيسي للأسرة.

وتعيش العائلة في شقة مشتركة مع لاجئين سودانيين آخرين. وتقول سوزان إن أملها الرئيسي هو توفير مساحة خاصة لعائلتها وإيجاد طريقة لتسجيل أطفالها في المدارس.

وتتابع سوزان “بندفع الرسوم بعدها نسجل. التسجيل بـ250 جنيها، وفيه ناس بتقول لي التسجيل بـ500 جنيه، لكن ما لقيت… ما معي إلا القروش اللي عشان أسجلهم بيها”.

◄ عدم وجود بطاقة تسجيل لطالبي اللجوء تابعة لمفوضية اللاجئين يمثل عائقا أمام التسجيل في المدارس المصرية العامة

وأضافت “مشيت والله، مشيت لاسمه شنو، المنظمات، مشيت، دقيت لناس قالوا لي بيساعدوكي في المدارس، مشيت الأزهر برضه قال لي لو سجلتي في الأزهر أولادك بيقروا. ما لقيت أي منظمة يعني ساعدتني في المدارس ولا حاجة زي دي”.

ومن جانبها قالت لاجئة سودانية أخرى في مصر تدعى أمل صالح أبوالبشير إن لديها خمسة أطفال، يعمل الكبيران منهم في مصنع مع والدهما للمساعدة في تغطية نفقات الأسرة.

وتوضح أمل أنها تحاول تسجيل أطفالها في المدارس لكن الصعوبات المالية تمنعهم من الالتحاق بالمدارس السودانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم وجود بطاقة تسجيل لطالبي اللجوء تابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمعروفة أيضا باسم “البطاقة الصفراء”، يمثل عائقا أمام التسجيل في المدارس العامة المصرية.

وقالت أمل “بيقولوا إنه عايزين إقامة يعني بتكون سارية المفعول عشان أنا ولادي يخشوا مدارس مصرية وأنا ما عندي إقامة عشان يخشوا مدارس مصرية، ولو قلت دايرة أسجلهم مدارس خاصة برضه الطفل يعني أنا استفسرت على الأقل عايز خمسة أو أربعة آلاف جنيه عشان يخش مدرسة خاصة، وما عندنا ميزانية عشان نخششهم المدارس الخاصة”.

وأضافت “اتصلت بمنظمات كتيرة بيقولوا لي يعني مثلا إحنا حنتصل ليكي وحنرد ليكي وحنقول ليكي… بانتظر ما فيه زول بيرد لي، يعني شهر شهرين ما فيه زول بيرد ليك أي تليفون، لكن يعني مثلا لو في وجود الأب. لكن لو تكون فيه مرة (امرأة) مطلقة ولا مرة أرملة ولا زوجة ما فيه ممكن الدعم يوصلها أكثر من إنه شنو مرة عندها راجل”.

وتعمل مدرسة السبع المثاني في الجيزة على مواجهة هذه الصعوبات التي يواجهها مجتمع اللاجئين السودانيين في مصر.

ويوضح معتز علي سعد علي مدير المدرسة أنها تعمل لدعم استمرار الطلاب السودانيين في التعليم.

◄ خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لعام 2024 تدعو إلى توفير 109 ملايين دولار لتلبية احتياجات تعليم اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة
◄ خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لعام 2024 تدعو إلى توفير 109 ملايين دولار لتلبية احتياجات تعليم اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة
وقال علي لتلفزيون رويترز “والله مدرسة السبع المثاني لأنه أساسا هي داعمة للتعليم السوداني، يعني اليوم اللي عجزوا عن دفع الرسوم، يعني بنتعاون مع أنه الطالب السوداني لا بد أن يواصل عملية التعليم والتعلم، لازم يتعلم بغض النظر عن المبلغ المالي اللي بيدفعه. بعض الناس يتامى وبعض الناس جم (جاءوا) متشردين من الحرب، فيه ناس ما عندهم القدرة، يعني هنا بنتعاون معاهم هنا برسوم رمزية عشان يواصلوا عملية التعليم. وبعض الناس ما عندهم الرسوم الرمزية برضه بنقبله وأنتوا يعني ناس حاضرة وشايفه الحاصل”.

وقالت فايزة حسن إبراهيم سليمان، وهي لاجئة سودانية في مصر، “الصعوبات اللي بتواجهنا طبعا إنه المدارس يعني أسعارها هي ما غالية لكن هي ما في متناول اليد بالنسبة لزول لاجئ فاقد كل فرص شغله وظروفه الاقتصادية تعبانة، بيعاني، وأحنا عندنا عدد من الأطفال، يعني أنا الحمد لله عندي أربعة أطفال عاوزة أسجلهم، الأربعة دي لما نضربها في 12 مبلغ يعني والحمد لله، بالإضافة إلى الإيجار بتاع الشقة اللي أنا قاعدة فيها ومصاريفهم هم الأطفال لما أجيبهم وأرجعهم والفطور، فبجد حاجة صعبة يعني بالنسبة لي، ومش لي أنا، بالنسبة لكل لاجئ”.

وأضافت لتلفزيون رويترز “فضلت المدارس السودانية عشان لما أرجع السودان وأرجع أطفالي للمدارس السودانية ما يلاقوا صعوبات في المنهج السوداني”.

وأجبرت الحرب في السودان، التي اندلعت في أبريل 2023، ما يقرب من 10 ملايين شخص على الفرار من منازلهم، وأثارت تحذيرات من مجاعة وموجات من العنف العرقي أُلقيت المسؤولية عنها إلى حد كبير على عاتق قوات الدعم السريع.

وبحسب بيان صحفي صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في 22 أغسطس 2024، فإن “خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين في السودان لعام 2024 تدعو إلى توفير 109 ملايين دولار لتلبية احتياجات تعليم اللاجئين في جميع أنحاء المنطقة. وحتى الآن، تم جمع 20 في المئة فقط من هذا المبلغ، منها 4.3 مليون دولار تعادل 40 في المئة فقط من المطلوب لمصر.

وتفيد المفوضية بأن عدد اللاجئين السودانيين المسجلين لديها بلغ في أغسطس 469 ألفا و664

العرب

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا