آخر الأخبار

تحالف "قمم" يناشد الجيش والدعم السريع بالاستجابة لدعوات الأسرة الدولية لوقف الحرب

شارك الخبر

 

متابعات: الراكوبة

ناشد تحالف القوى المدنية المتحدة (قمم) في بيان، الجيش والدعم السريع للاستجابة لدعوات الأسرة الدولية للتفاوض من أجل وقف نزيف الدم، والوصول الى اتفاق وقف اطلاق نار يحمي المدنيين والعون الإنساني وأن يكون هذا الاتفاق حجر أساس لمباحثات سياسية لا تستثني أحدا سوى المؤتمر الوطني وواجهاته السياسية.

نص البيان:

القوى المدنية المتحدة (قمم)
United Civil Forces

كمبالا 16 سبتمبر 2024

الجمع الكريم الحضور , وجماهير الشعب السوداني في الداخل وفي ملاجئ الجوار الاقليمي وفي شتات العالم البعيد , السلام عليكم ورحمة االله تعالى وبركاته, نطل عليكم اليوم نحن تحالف القوى المدنية المتحدة، هنا في عاصمة الشقيقة يوغندا التي آوتنا كلاجئين، مثلما آوت الملايين من الدول المجاورة لها والتي عانت ويلات الحروب, وهي في ذات الوقت شهدت محاولات قوية من قائدها الزعيم الأفريقي العظيم يوري موسفيني لاﻧﻬاء الحرب في السودان واحلال السلام.
الجمع الكريم وجماهير شعبنا المكلوم:
تشكل حرب الخامس عشر من أبريل 2023 منعطفا خطيرا في تاريخ السودان منذ خروج المستعمر, اذ تجسد الفشل المتراكم للأنظمة والحكومات المتعاقبة التي لم توظف الموارد البشرية والمادية الهائلة بشكل عادل ومنصف مما ولد أزمة مركبة سياسية، اقتصادية، اجتماعية، وأمنية وثقافية، أدت الى
اندلاع الحروب الأهلية والمناطقية التي تسببت في اهدار مقدرات السودان. استبشر الشعب السوداني خيرا باقتلاع نظام الانقاذ – الحقبة الأسوأ في تاريخ السودان- بواسطة ثورة ديسمبر المجيدة ,وأخذت قوى الثورة الحية تتلمس طريقها نحو تأسيس وطن يسع الجميع تتحقق فية الدولة المدنية الديمقراطية، الا أن ذات القوى التي اقعدت البلاد لما يقارب السبعة عقود تصدت لذلك التطور واجهضت أحلام الشعب السوداني بتأسيس دولته المنشودة فقطعت عليه الطريق باشعال حرب الخامس عشر من أبريل.
لقد نتج عن هذه الحرب أسوأ كارثة شهدﺗﻬا الانسانية والعالم المعاصر فشردت الشعب السوداني وادت الى اﻧﻬيار خدمي ودستوري كامل بالبلاد. ان الأوضاع التي يعيشها الوطن والمواطنون السودانيون اليوم تتطلب مضافرة الجهود لاخراج البلاد من الأزمة الحالية واﻧﻬاء الحرب وبناء السلام الشامل المستدام. ازاء هذا الواقع المأزوم توافقنا وتواثقنا في تحالف القوى المدنية المتحدة وهو تحالف عريض يضم كتل سياسية قوامها القوى القاعدية المجتمعية الحية والفاعلين من الفئات الشبابية ولجان المقاومة والقطاعات النسوية, وحركات كفاح مسلح موقعة على اتفاقيات سلام ورموز وقيادات مجتمعية ودينية )68 تنظيما(. التحالف مفتوح لجميع السودانيين وتنظيماﺗﻬم لتحقيق أكبر توافق واجماع شعبي للتصدي لقضايا الوطن واعادة تأسيسه من جديد.
تأتي جهودنا في تحالف القوى المدنية المتحدة داعمة ومكملة لكل المبادرات المطروحة لاﻧﻬاء الحرب والمحافظة على وحدة السودان أرضا وشعبا, وندعو كافة القوى السياسية والمجتمعية الثورية للتوافق والتعاون لانجاز وحل القضايا السودانية الكبرى واطلاق الحوار ونبذ العنف والتطرف وخطاب الكراهية، والالتزام بمبدأ العمل السياسي السلمي, والاعتماد على الحراك الجماهيري وتنظيمه, والاعلام الخالي من خطاب الكراهية والاستقطاب الاجتماعي واعتماد التفاوض والحوار في عمله و
تلك هي وسائلنا للعمل على تحقيق أهدافنا.

تتمثل تلك الأهداف في الاتي:-
– وقف الحرب وبناء السلام ووضع مرتكزات بناء الدولة في فترة انتقالية واضحة الاهداف تفضي الى تحول ديمقراطي كامل. – تأسيس الدولة السودانية الجديدة القائمة على مرتكزات )البناء – العدالة -الديمقراطية(, في السودان الموحد أرضا وشعبا, وفقا لنظام حكم فدرالي مدني تقف فيه الدولة على مسافة واحدة من الأديان والهويات والثقافات. – ان مفهوم التأسيس واعادة البناء سيطال كل مؤسسات الدولة ونظمها الادارية والقانونية بما يضمن الكفاءة والمهنية والقومية وعدالة توزيع الفرص بين السودانيين. – تأسيس جيش واحد مهني قومي ينأى عن السياسة والانحيازات الجهوية والعرقية, ويجب أن تعكس المؤسسة العسكرية في تكوينها تنوع أهل السودان بثقافاﺗﻬم وسحناﺗﻬم. – اتباع سياسة خارجية متوازنة تلبي مصالح الشعب وتحقق السلم والتعاون الاقليمي والدولي. – اعادة اعمار ما دمرته الحرب وبناء اقتصاد وطني كفؤ, وتنمية وتطوير الريف, وازالة افرازات الحرب بدعم برنامج متكامل للنازحين واللاجئين يشمل العودة الطوعية والتوطين واعادة التوطين. – العدالة الانتقالية والمحاسبة على كل الجرائم والانتهاكات المرتكبة في السودان منذ الثلاثين من يونيو 1989، بما في ذلك تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية. – يناشد تحالف القوى المدنية المتحدة الجيش والدعم السريع للاستجابة لدعوات الأسرة الدولية للتفاوض من أجل وقف نزيف الدم, والوصول الى اتفاق وقف اطلاق نار يحمي المدنيين والعون الانساني ويكون هذا الاتفاق حجر أساس لمباحثات سياسية لا تستثني أحدا سوى المؤتمر الوطني وواجهاته السياسية. – نناشد الطرفين بتخفيف معاناة المواطنين في أماكن سيطرﺗﻬم بالسماح بمرور الغذاء والدواء دون أي قيود أو شروط وندين أي محاولة لاستخدام الغذاء كسلاح لأن ذلك يشكل جريمة حرب. – نناشد طرفي الحرب بالتخفيف من معاناة الأسرى ومعاملتهم وفق المواثيق والعهود الدولية المعنية، ونناشد الطرفين باطلاق سراح جميع الأسرى ولا سيما المصابين والمرضى وكبار السن. – نثمن الاستجابة المتكررة لقيادة الدعم السريع لكل الدعوات المقدمة من الأسرة الدولية من أجل السلام. – يدعو تحالف القوى المدنية المتحدة الاسرة الدولية لتوحيد المنابر والمبادرات لحل القضية السودانية. – لقد أفرزت حرب الخامس عشر من أبريل انقسام اجتماعي حاد وفاقمت من حالة التشظي السياسي, فعلينا جميعا كسودانيين بمختلف مكوناتنا السياسية والمدنية والاجتماعية التوحد والعمل بمسئولية تجاه وطننا لحماية بلادنا من الاﻧﻬيار، ودعم العملية السلمية، وحشد الموارد من أجل السودان. – ان الوطن الذي نسعى لبناءه هو وطن خالي من من أمراض العنصرية وخطاب الكراهية, تتحقق فيه دولة السيادة و دولة القانون. – ان الحوار الوطني الشامل هو أنجع وسيلة للوصول لحل سياسي , يفضي ذلك الحوار الى انتقال سلمي مدني ديمقراطي. – ندين بشدة الاستهداف الانتقائي للمجتمعات الآمنة في المدن والأرياف البعيدة بالطيران العسكري وقتل الابرياء والأنعام وتدمير المستشفيات ومحطات الكهراباء وموارد المياه ومساكن المواطنيين بشكل انتقائي ينم عن استهداف عنصري جهوي غير مسبوق في تاريخ السودان وندين كذلك اتلاف البيئة. كما وندين كافة الانتهاكات ضد المدنيين العزل. مجددا نكرر الشكرباسم تحالف القوى المدنية المتحدة لكل من وقف مع الشعب السوداني في محنته منذ انقلاب أكتوبر 2021 .ندعو القوى السياسية والشعب السوداني للتوحد والعمل المشترك لاﻧﻬاء الحرب وبناء سودان أفضل يسع الجميع.
القوى المدنية المتحدة

الامانة العامة – كمبالا 16 سبتمبر 2024

الراكوبة المصدر: الراكوبة
شارك الخبر

إقرأ أيضا