يتعرض الناشط المصري البريطاني علاء عبد الفتاح لهجوم شرس من اليمين في بريطانيا على خلفية تصريحات أدلى بها قبل أعوام ضد الصهيونية.
يأتي ذلك بعد أيام من عودته من مصر، حيث قضى سنوات خلف القضبان.
وكان علاء وصل الجمعة إلى بريطانيا التي حصل على جنسيتها في عام 2021 عن طريق والدته.
وبعد وصوله، نشرت الصحف البريطانية مقالات عن منشورات كتبها بين عامي 2008 و2014 على منصة تويتر سابقا (إكس حاليا) ضد "الصهاينة" والشرطة.
وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا إنها تقيم هذه المنشورات بعد بلاغات من الجمهور.
وذكر عبد الفتاح في بيان أن عددا من تغريداته أسيء فهمها، لكن بعضها غير مقبول.
وتابع قائلا "بالعودة إلى تلك التغريدات الآن، تلك التي لم تحرف تماما بعيدا عن مقصدها، أتفهم حقا كيف كانت صادمة ومؤذية، ولهذا أعتذر عنها بكل صراحة".
وأضاف "كانت في معظمها تعبيرا عن غضب وإحباط شاب يافع في وقت أزمات بالمنطقة..".
وقد دعا نايجل فاراج زعيم حزب الإصلاح اليميني إلى ترحيل عبد الفتاح من بريطانيا.
وقالت كيمي بادينوك زعيمة حزب المحافظين المعارض إن على البلاد أن تبحث هذا الاحتمال.
وقال مجلس نواب اليهود البريطانيين إن منشوراته (عبد الفتاح) تثير "قلقا بالغا" وتظهر أن السلطات البريطانية لا تتحرى بما يكفي.
يذكر أن علاء عبد الفتاح، أحد أبرز وجوه ثورة عام 2011 في مصر. وعارض جميع الرؤساء المصريين منذ مطلع الألفية الثالثة، عندما بدأ نشاطه على الإنترنت.
وكانت المرة الأخيرة التي أوقف فيها علاء عبد الفتاح عام 2019 بعد مشاركته منشورا على " فيسبوك" حول "عنف الشرطة"، وحُكم عليه في عام 2021 بالسجن 5 سنوات بتهمة "نشر أخبار كاذبة".
وقبل شهرين من إطلاق سراحه بعفو رئاسي، أزالت محكمة جنايات القاهرة اسمه من قائمة المشتبه بهم بالإرهاب.
المصدر:
الجزيرة