آخر الأخبار

شاهد.. مشادة حادة بين مذيع الجزيرة مباشر ومستشار قائد الدعم السريع

شارك

شهدت مقابلة أجرتها الجزيرة مباشر مع الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، مشادة كلامية حادة مع مذيع برنامج المسائية، على خلفية تحقيق استقصائي أجرته وكالة الصحافة الفرنسية ونشرته أيضا صحيفة الغارديان البريطانية، تحدث عن شبكة تمتد من أميركا الجنوبية إلى الخليج وصولا إلى دارفور، وتورطها في استقدام مقاتلين كولومبيين للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع في الحرب الدائرة بالسودان منذ أكثر من عامين.

وبدأت المقابلة بتساؤل مباشر من المذيع حول ما ورد في التحقيق من اتهامات لقوات الدعم السريع بالاستعانة بمرتزقة كولومبيين، خصوصا في معارك الفاشر، مقابل رواتب شهرية مرتفعة، وما ترتب على ذلك -حسب التحقيق- من مقتل عدد منهم وارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور .

نفي قاطع واتهام مضاد

ورد الباشا طبيق بنفي قاطع لهذه الاتهامات، مشيرا إلى بيان رسمي أصدرته في وقت سابق قوات الدعم السريع، ونفت فيه أي علاقة لها بكولومبيين أو جهات كولومبية، واصفا ما ورد في التحقيقات الإعلامية بأنه "غير حقيقي وغير واقعي"، ولا وجود له إلا "في العالم الافتراضي"، على حد تعبيره.

واتهم طبيق الجيش السوداني بالاستعانة بمرتزقة أجانب، مشيرا إلى وجود ما قال إنهم أكثر من 20 ألف مقاتل من إقليم تيغراي يقاتلون إلى جانب الجيش في ولايات الجزيرة وسنار وسنجة ، إضافة إلى ما وصفه باستخدام الجيش أسلحة محرمة وتقارير تتحدث عن تورطه في انتهاكات جسيمة، مستشهدا بتقارير إعلامية وتحقيقات دولية.

تشكيك في مصداقية التقارير

وفي مواجهة إصرار المذيع على التركيز على التفاصيل الدقيقة التي أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية، والمتعلقة بمسارات تجنيد المقاتلين الكولومبيين ورواتبهم وشهادات بعضهم، قال طبيق إن أيا من الجهات التي نشرت تلك التحقيقات لم تتواصل مع قوات الدعم السريع للحصول على رد رسمي، معتبرا أن التقارير الاستقصائية "تعتمد أحيانا على روايات أفراد وجهات لها مصلحة في ترويج مثل هذه الادعاءات".

إعلان

وأكد مجددا أنه لم يشارك "ولا جندي كولومبي واحد" في القتال إلى جانب قوات الدعم السريع، لا في الفاشر ولا في غيرها، مضيفا أن قواته لا تحتاج إلى مرتزقة أجانب، نظرا لما قال إنه وفرة في أعداد مقاتليها.

صور وهويات وتساؤلات تقنية

وعرض المذيع خلال المقابلة صورا ومقاطع فيديو قال الجيش السوداني إنها تعود لهويات جنود كولومبيين عُثر عليها في مناطق استعاد الجيش السيطرة عليها، كما طرح تساؤلات حول تقارير تتحدث عن استعانة الدعم السريع بكولومبيين بصفات فنية، مثل تشغيل الطائرات المسيرة الحديثة وإدارة الجوانب اللوجيستية والتقنية.

لكن طبيق رفض هذه الاتهامات أيضا، متهما الجيش السوداني بالاستعانة بخبراء أجانب، بينهم -حسب قوله- عناصر من الحرس الثوري الإيراني لتشغيل طائرات مسيرة إيرانية، وخبراء أتراك لتشغيل مسيّرات "بيرقدار"، إضافة إلى مرتزقة من دول أخرى.

التسليح والتدريب

واحتدم النقاش مع إصرار المذيع على معرفة الجهة التي تقوم بتشغيل المنظومات العسكرية المتطورة التي تستخدمها قوات الدعم السريع، في ظل نفيها الاستعانة بخبراء أجانب، ليؤكد طبيق أن لدى قواته "كوادر وطنية مؤهلة" جرى تدريبها خلال الحرب، وأن بعض السودانيين الذين كانوا خارج البلاد عادوا وانخرطوا في القتال والتدريب.

وعندما واجهه المذيع بأن تشغيل مسيّرات عسكرية متقدمة لا يمكن تعلُّمه عبر وسائل تعليمية عامة، رد طبيق بأن "الحرب لها ظروفها وخبراؤها"، داعيا إلى التركيز على سُبل إيقاف الحرب بدلا من الجدل حول التفاصيل العسكرية.

الرواتب والتمويل

وحول ما ورد في التحقيق من دفع رواتب تصل إلى 4 آلاف دولار للمرتزق الواحد، قال طبيق إن الحرب تجاوزت المؤسسات العسكرية التقليدية، وإن مَن يتعرض للاستهداف في ماله وأرضه سيبذل كل ما يستطيع للدفاع عن نفسه، دون أن يقدم إجابة مباشرة حول الأرقام المذكورة.

جنوب السودان وهجليج

وفيما يتعلّق بشأن ما جرى في منطقة هجليج، نفى مستشار قائد الدعم السريع حدوث أي مناوشات عسكرية بين قواته وقوات دولة جنوب السودان في منطقة هجليج، معتبرا ما يُتداول في هذا الشأن دعاية رخيصة هدفها الإضرار بالعلاقات بين الجانبين.

لكنه أقر بوجود تفاهمات لوجيستية وتأمينية واستخباراتية مع جوبا ، نظرا لمرور نفط جنوب السودان عبر منطقة هجليج، وما تفرضه المصالح المشتركة من تنسيق أمني، حسب تعبيره.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا