في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفاد مصدر أمني سوري، للجزيرة، باعتقال 5 أشخاص مرتبطين ب تنظيم الدولة الإسلامية ، في حملة أمنية بالفرقلس والقريتين، في ريف حمص، مشيرا إلى أن ثلاثة من المعتقلين يشتبه بارتباطهم بعملية إطلاق النار في تدمر أمس السبت.
وقال المصدر، إن قوات من التحالف الدولي بدأت، مع الأمن الداخلي والاستخبارات السورية، حملة أمنية صباح اليوم في ريف حمص الشرقي؛ ولا تزال العملية مستمرة.
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة سترد بقوة على الهجوم الذي استهدف قواتها في سوريا، مؤكداً أنها ستلحق ضرراً بالغاً بمنفذي الهجوم الذي نفذه عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية.
وأشاد ترامب بالحكومة السورية والرئيس أحمد الشرع، معتبراً أنهما قاتلا إلى جانب الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب، مما يعكس التعاون المشترك بين البلدين لضمان الاستقرار في المنطقة.
بدوره، أكد المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، توم برّاك ، أن الهجوم الذي استهدف جنودا أميركيين في سوريا يعكس الخطر المستمر الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية ليس على سوريا فحسب، بل على العالم أجمع.
وشدد على أن هذا الهجوم لن يمر دون رد حاسم، مشيرا إلى أن منع عودة التنظيم في سوريا يسهم في قطع تدفق الإرهاب المحتمل عبر أوروبا إلى الشواطئ الأميركية، مما يعزز الأمن العالمي.
وأوضح برّاك أن الإستراتيجية الأميركية تقوم على تمكين الشركاء السوريين المحليين بدعم عملياتي محدود، مع الحفاظ على انتشار عسكري مقيد بالتعاون مع القوات المحلية لملاحقة شبكات تنظيم الدولة.
وأكد أن هذا النهج يبقي المعركة محلية ويجنب الولايات المتحدة التورط في حرب أخرى واسعة النطاق في الشرق الأوسط ، مع مساهمته في حماية الأميركيين من تهديدات كبيرة.
بدورها، قالت وزارة الخارجية السورية إن وزير الخارجية أسعد الشيباني ونظيره الأميركي ماركو روبيو أجريا اتصالا هاتفيا تضمن تبادل التعازي في حادث تدمر، حيث نقل الشيباني تعازي الرئيس أحمد الشرع إلى الرئيس دونالد ترامب.
وأعرب الشيباني عن أسفه الشديد لهذه المأساة، معتبرا إياها تحديا جديدا في إطار مكافحة الإرهاب، فيما أكد الجانبان أن العملية في تدمر تمثل محاولة لزعزعة العلاقة السورية الأميركية.
أوضحت الخارجية السورية أن روبيو أكد استمرار دعم واشنطن للحكومة السورية في مختلف المجالات، بما في ذلك مكافحة الإرهاب، مشددا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التهديدات المشتركة.
وتكشفت تفاصيل بشأن الهجوم الذي وقع قرب مدينة تدمر وسط سوريا ، أمس السبت، في حين قالت الداخلية السورية، إن قوات التحالف الدولي لم تأخذ في الحسبان تحذيرات بشأن هجمات محتملة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا "كانت هناك تحذيرات مسبقة من طرف قيادة الأمن الداخلي للقوات الشريكة في منطقة البادية"، مضيفا في حديث للتلفزيون الرسمي أن "قوات التحالف الدولي لم تأخذ التحذيرات السورية باحتمال حصول خرق لداعش بعين الاعتبار".
من جهته، قال مصدر أمني سوري للجزيرة، إن شخصا من خلايا تنظيم الدولة استهدف الحراسة الخارجية لقيادات عسكرية أميركية، ثم تلا ذلك اشتباك بين عناصر الحراسة والمهاجم الذي قُتل. وأضاف أن المهاجم لم يتمكن من الوصول إلى الغرفة التي ضمت القيادات الأميركية أثناء الاجتماع.
وفي واشنطن، أعلنت وزارة الحرب الأميركية ( البنتاغون ) أن الهجوم -الذي خلّف أيضا 3 مصابين- وقع أثناء لقاء عسكريين أميركيين بقيادات محلية.
وذكرت القيادة الوسطى الأميركية أن مسلحا وصفته بالمنفرد من تنظيم الدولة نصب كمينا لدورية أميركية اشتبكت معه وقتلته.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد سيطر على مدينة تدمر في العامين 2015 و2016 في سياق توسع نفوذه في البادية السورية.
ودمّر التنظيم خلال تلك الفترة معالم أثرية بارزة ونفذ عمليات إعدام بحق سكان وعسكريين، قبل أن يخسر المنطقة لاحقا إثر هجمات للقوات الحكومية بدعم روسي، ثم أمام التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ما أدى إلى انهيار سيطرته الواسعة بحلول 2019، رغم استمرار خلاياه في شن هجمات متفرقة في الصحراء.
وانضمت دمشق رسميا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، خلال زيارة الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لواشنطن الشهر الماضي.
وتنتشر القوات الأميركية في سوريا أساسًا في المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد في شمال شرقي البلاد، إضافة إلى قاعدة التنف قرب الحدود مع الأردن ، حيث تقول واشنطن إنها تركز حضورها العسكري على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية ودعم حلفائها المحليين.
المصدر:
الجزيرة