في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
من المرتقب أن يزور السفير الأميركي توم براك تل أبيب غداً الاثنين من أجل منع التصعيد الإسرائيلي في لبنان وسوريا.
فقد أفادت مصادر مطلعة بأن براك سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للبحث في منع التصعيد في لبنان والتوصل إلى تفاهمات في سوريا، وفق ما ذكرت القناة الـ 12 الإسرائيلية.
كما أشارت إلى أن "نتنياهو طلب إلغاء جلسة محاكمته الاثنين المقبل بسبب اجتماعه مع براك".
تأتي زيارة براك، ومبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشؤون السورية، أيضاً في خضم تسارع ملحوظ في المحادثات السياسية والأمنية تمهيداً للانتقال للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة المكونة من 20 بنداً.
وكان وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أكد قبل أيام أن السلطات اللبنانية تلقّت رسائل تحذيرية بشأن استعداد إسرائيل لعملية عسكرية موسّعة.
تلقّى لبنان رسائل تحذيرية بشأن استعداد إسرائيل لعملية عسكرية موسّعة ولبنان يكثّف اتصالاته الدبلوماسية لتحييد الدولة ومؤسساتها.
— Youssef Raggi (@YoussefRaggi) December 12, 2025
يجب أن يكون جنوب نهر الليطاني خاليًا من السلاح غير الشرعي في نهاية عام 2025، ويجب أن يُنهي الجيش اللبناني الذي نثق به عملية حصر السلاح على كامل الأراضي… pic.twitter.com/td8WRTnCGB
كما أوضح أن لبنان يكثّف اتصالاته الدبلوماسية لتحييد الدولة ومؤسساتها، مشدداً على وجوب أن يكون جنوب نهر الليطاني خاليًا من السلاح غير الشرعي في نهاية عام 2025، وأن يُنهي الجيش عملية حصر السلاح على كامل الأراضي اللبنانية في 2026.
أتت تلك التصريحات فيما تواصل إسرائيل غاراتها على مناطق متفرقة في الجنوب اللبناني، قائلة إنها تستهدف مواقع لحزب الله، على الرغم من سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية منذ نوفمبر 2024 بوساطة أميركية فرنسية، بعد سنة من المواجهات الدامية بين حزب الله وإسرائيل، أدت إلى خروج الحزب منهكاً.
فيما أقرت الحكومة اللبنانية خطة لنزع السلاح وحصره بيد الدولة، إلا أن إسرائيل تواصل غاراتها منذ ذلك الحين، وترفض الانسحاب من أكثر من 5 نقاط لا تزال قواتها ترابض فيها، متحججة بأن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية.
كذلك على الصعيد السوري، تواصل القوات الإسرائيلية توغلاتها شبه اليومية في جنوب البلاد. فمنذ سقوط النظام السوري السابق العام الماضي، نشرت إسرائيل قوات ومعدات عسكرية في جنوب سوريا متجاوزة المنطقة العازلة التي تعود لعام 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ. في حين أعلن نتنياهو أنه "يريد إنشاء منطقة منزوعة السلاح من دمشق حتى جبل الشيخ"، وهو ما رفضه الجانب السوري.
فيما لم تسفر 6 جولات من المحادثات التي جرت بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين بوساطة أميركية، عن التوصل إلى اتفاق أمني يهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الحدودية، علماً أن المفاوضات توقفت منذ سبتمبر الماضي (2025) وفق رويترز.
وقبل أيام قليلة كشف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن المحادثات الجارية مع دمشق حول اتفاق أمني تواجه عقبات متزايدة، مؤكداً أن الجانب السوري طرح مطالب جديدة أدت إلى توسيع الفجوة بين الجانبين.
المصدر:
العربيّة