في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
توفيت رضيعة فلسطينية، اليوم الخميس، نتيجة البرد القارس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام" عن مصادر طبية قولها إن "الرضيعة رهف أبو جزر البالغة من العمر 8 أشهر توفيت في مدينة خان يونس بسبب البرد القارس".
وأشارت المصادر إلى أن الحادث يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد.
ووفق المركز، يعاني أهالي قطاع غزة من انعدام المأوى والعلاج، وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، في ظل منخفض جوي عاصف وبارد وماطر.
ويتأثر قطاع غزة الساحلي الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة غالبيتهم يعيشون في خيام ومراكز إيواء بمنخفض جوي قطبي مصحوب بكتلة هوائية باردة بدأ صباح الأربعاء ويستمر حتى يوم غد الجمعة وفق دائرة الأرصاد الجوية.
"قتلها البرد".. وفاة الرضيعة رهف أبو جزر البالغة من العمر 8 أشهر في خان يونس جنوب قطاع #غزة بسبب البرد الشديد وغمر خيمتها بمياه الأمطار #العربية pic.twitter.com/xPsIXacvht
— العربية (@AlArabiya) December 11, 2025
ويشكو الغزيون من تباطؤ المؤسسات العاملة في القطاع.
وأمس الأربعاء قال محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة إن آلاف الخيام غرقت جراء المنخفض الجوي، فيما تلقت طواقم الإنقاذ أكثر من ألف مناشدة ونداء استغاثة من قبل السكان.
وذكر بصل لـ(د ب أ) أن التدخل العاجل ضروري للحد من الأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي، داعياً الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الضغط لإدخال بيوت متنقلة لإيواء النازحين.
مأساة فوق المأساة.. مخيم للنازحين في #غزة غمرته مياه الأمطار الغزيرة وأغرقته#العربية pic.twitter.com/FQBvRL5chD
— العربية (@AlArabiya) December 11, 2025
من جهتها اعتبرت بلدية غزة أن المنخفضات الجوية تشكل خطرًا كبيرًا على النازحين والسكان بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، من جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر 2023 على القطاع.
وقال حسني مهنا الناطق باسم البلدية لـ(د ب أ) إن "الاحتلال الإسرائيلي دمر 85% من معدات البلدية ما يعيق عملها لمساعدة السكان"، محذرا من أن الوضع كارثي في القطاع بسبب المنخفضات الجوية والنقص الحاد بالمواد الملحة.
وقال مهنا إن الوضع الحالي يُهدد آلاف الأسر، لاسيما مع تلف عدد كبير من خيام الإيواء، ما يعرّض النازحين لمخاطر التشرد من جديد، في ظل غياب البدائل المناسبة للمأوى، داعيا إلى توفير المعدات والآليات اللازمة والبدء بتأهيل منظومتي الصرف الصحي ومياه الأمطار.
يأتي ذلك فيما أطلقت الحكومة الفلسطينية مناشدة للمؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية، لتوزيع مستلزمات الإيواء بشكل فوري على النازحين الأكثر تضرراً، في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع منذ فجر اليوم.
المصدر:
العربيّة