آخر الأخبار

قوات سودانية تنسحب جنوبا عبر الحدود ومناوي يوجه اتهامات جديدة للدعم السريع

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قالت مصادر عسكرية بالجيش السوداني للجزيرة إن قوة من الجيش انسحبت من مدينتي بابنوسة و هِجليج بغرب كردفان جنوبي السودان ووصلت لدولة جنوب السودان بكامل عتادها، في حين اعتبرت مصادر حكومية محلية أن الانسحاب من المنطقة "تكتيكي".

يأتي ذلك فيما قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي -في منشور على منصة إكس- إن "من تم احتجازهم في الفاشر من النساء والرجال.. تم استئصال أعضائهم ودمائهم لإنقاذ جرحى جنود الدعم السريع "، مدينا بشدة ما وصفها بـ"الجرائم البشعة التي ارتكبتها المليشيات".

وذكرت المصادر العسكرية للجزيرة أن القوة المنسحبة من بابنوسة وهجليج سيتم ترحيلها إلى ولاية النيل الأبيض، المحاذية لدولة جنوب السودان.

وقال مراسل الجزيرة إن المنطقة التي تتوسع فيها قوات الدعم السريع بولاية غرب كردفان تعتبر من أهم وأكبر حقول النفط على مستوى البلاد.

وذكر مراسل الجزيرة أن العاملين في الشركات النفطية انسحبوا من هِجْلِيج وغادروا إلى دولة جنوب السودان.

انسحاب تكتيكي

من ناحية أخرى، قال أحمد رحمة الله، وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة غرب كردفان للجزيرة، إنه رغم فقدان منطقة هجليج بعد انسحاب الجيش السوداني لأسباب تكتيكية، فإن الجيش سيواصل القتال حتى تصبح كردفان مقبرة للدعم السريع، على حد تعبيره.

وأضاف أن أُسر العسكريين من الجيش تعرضت لإذلال وامتهان من قبل ما سماها "مليشيا الدعم السريع" في بابنوسة وهجليج.

وقال الناطق باسم حكومة ولاية غرب كردفان إن سيطرة الدعم السريع على حقول هجليج يؤثر على موارد حكومة غرب كردفان، مشيرا إلى أنه بعد انسحاب الجيش، تحول المدنيون إلى لاجئين في دولة جنوب السودان.

ووصف رحمة الله سيطرة الدعم السريع على حقول النفط في هجليج بأنها "الأكثر مأساوية" في التطورات التي تشهدها الولاية.

إعلان

يشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد اقتحمت أمس الاثنين حقل هجليج النفطي، في تطور جديد يعكس اتساع رقعة الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بينهما في أبريل/نيسان 2023.

منشأة رئيسية

ويقع حقل هجليج في أقصى جنوب ولاية كردفان على الحدود مع جنوب السودان ويعد أكبر حقول النفط في البلاد، ومنشأة رئيسة لضخ النفط المنتج من جنوب السودان عبر خط الأنابيب إلى ميناء بشائر بمدينة بورتسودان على البحر الأحمر للتصدير، مما يجعل السيطرة عليه ضربة قوية لقطاع الطاقة السوداني.

وشهدت هذه المنطقة الإستراتيجية في الأسابيع الأخيرة معارك دامية بعدما سيطرت قوات الدعم السريع نهاية أكتوبر/تشرين الأول على كامل إقليم دارفور في غرب البلاد.

ويأتي الهجوم على الرغم من إعلان قوات الدعم السريع قبل أسبوعين قبولها هدنة إنسانية لمدة 3 أشهر من طرف واحد، كما أنه ليس الأول من نوعه؛ إذ سبق أن اتهمتها السلطات السودانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بشن هجوم بطائرات مسيّرة على محطة معالجة بترول جوبا في ولاية النيل الأبيض، مما أدى إلى توقف مؤقت لتصدير النفط.

ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم .

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا