آخر الأخبار

"منطقة خضراء".. خطة أميركية لمناطق بديلة في غزة تحت سيطرة إسرائيل

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

من مدينة غزة (أرشيفية- أسوشييتد برس)

تواصل الولايات المتحدة المضي قدماً في خططها لبناء مجتمعات للفلسطينيين على الجانب الإسرائيلي من الخط الفاصل بين غزة، حيث بدأت بإحضار فرق من المهندسين وتهيئة المواقع على أمل سحب المدنيين من المناطق الخاضعة لسيطرة حماس، وفق ما كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون.

وأوضح المسؤولون أن "أميركا وضعت خططاً لما يسمى مجتمعات آمنة بديلة داخل مناطق غزة الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، والتي أطلق عليها اسم "المنطقة الخضراء"، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ففي مركز التنسيق المدني-العسكري بجنوب إسرائيل، بدأت فرق هندسية بالعمل على خطط لإنشاء بلدات جديدة، بحسب مسؤولين أميركيين في الموقع.

كما تعمل الفرق على إزالة الأنقاض والذخائر غير المنفجرة، وفقاً للمسؤولين.

"بعيداً عن سيطرة حماس"

إلى ذلك، أوضح المسؤولون الأميركيون أن هذه المجتمعات التي لم يتم بناؤها بعد تهدف إلى توفير مساكن ومدارس ومستشفيات للفلسطينيين الذين شردتهم الحرب حتى بدء عملية إعادة إعمار دائمة لاحقاً. وستكون بمثابة نموذج لإعادة البناء في المستقبل. ويأمل المسؤولون أن تجذب الفلسطينيين بعيداً عن المناطق الخاضعة لسيطرة حماس.

ومن المقرر أن تُبنى أولى هذه المجتمعات في رفح جنوب القطاع على الحدود مع مصر، والتي تخضع لسيطرة إسرائيلية كاملة منذ مايو الماضي تقريباً.

إلا أن "هذه الفكرة تثير جدلاً في بعض العواصم العربية لأنها قد تؤدي إلى تقسيم غزة وإخضاعها لحكم غير فلسطيني"، وفق الصحيفة.

من خان يونس جنوب غزة (أرشيفية- رويترز)

قلق مصري

إذ تخشى مصر بشكل خاص من أن تكون أي خطة لتركيز الفلسطينيين في رفح مقدمة لدفعهم عبر الحدود إلى شبه جزيرة سيناء إذا تغيرت الظروف، وفقاً لمسؤولين مصريين.

كما أن الخطة تواجه مشكلة أخرى، تتمثل في كيفية التحقق من ضمان دخول المدنيين فقط إلى المجتمعات الجديدة وعدم تسلل عناصر حماس إليها.

فيما طرح مقترح بأن تستخدم مجموعات مسلحة مناهضة لحماس لتأمين هذه المجتمعات، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين.

من معبر رفح الحدودي (أرشيفية- فرانس برس)

علماً أن هذه المجموعات تقوم بالفعل ببناء تجمعات سكنية داخل المنطقة الخضراء في غزة، حيث يعيش مئات إلى بضعة آلاف من المدنيين، وفقاً لتقديرات متفاوتة من مسؤولين إسرائيليين وعرب.

وقد تم تطوير أولى هذه المجتمعات خلال حرب غزة في رفح الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية. وقال ياسر أبو شباب، الذي يرأس إحدى المجموعات المسلحة: "نحن منفتحون على التعاون مع جميع الأطراف التي تسعى لتحقيق السلام والاستقرار في غزة".

يأتي هذا فيما بدأت إسرائيل مؤخراً في تحصين الخط الأصفر بالقوات والدبابات والسواتر الترابية. كما مد الجيش الإسرائيلي البنية التحتية الكهربائية والمائية لدعم التطويرات على جانبه من الخط.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا