أعلنت شركة أرامكو السعودية، عن إتمام اتفاقية استثمارية عملاقة بقيمة 11 مليار دولار بنظام استئجار وإعادة تأجير لمرافق معالجة الغاز في الجافورة، وذلك مع ائتلاف مكوّن من مستثمرين دوليين، بقيادة صناديق تديرها "غلوبال إنفراستركتشر بارتنرز"، المعروفة باسم "جي آي بي" والتابعة لشركة "بلاك روك".
وتُسهم هذه الصفقة، التي أُعلن عنها لأول مرة في أغسطس 2025، في إطلاق قيمة إضافية من الأعمال والأصول الضخمة التي تمتلكها "أرامكو" السعودية. ويتكون ائتلاف المستثمرين الذي تقوده "جي آي بي" من: شركة حصانة الاستثمارية، والصندوق العربي للطاقة، و"إنفستكورب أبردين إنفراستركتشر بارتنرز"، بالإضافة إلى مستثمرين مؤسسيين آخرين من شمال وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط.
وتعليقًا على ذلك، قال رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين بن حسن الناصر: "الصفقة مع شركة (جي آي بي) وائتلافها الاستثماري تؤكد الثقة الدولية الكبيرة في استراتيجيتنا في تطوير الأعمال، وتُسهم في تحقيق أقصى قيمة للمستثمرين. كما أنها انعكاس لتحسّن البيئة الاستثمارية في المملكة وجاذبيتها الدولية في إطار رؤية 2030".
وكجزء من الصفقة، ستقوم شركة الجافورة لنقل ومعالجة الغاز (جي إم جي سي) - وهي شركة تابعة لشركة أرامكو السعودية تم إنشاؤها حديثًا - باستئجار حقوق التطوير والاستخدام لمعمل الغاز في الجافورة، ومرفق رياس لتجزئة سوائل الغاز الطبيعي، وإعادة تأجيرها مرة أخرى إلى أرامكو السعودية بموجب اتفاقية لمدة 20 عامًا. وستحصل شركة (جي إم جي سي) على تعرفة تدفعها "أرامكو" مقابل منحها الحق الحصري في استلام ومعالجة الغاز الخام المستخلص من الجافورة. ولا تفرض الصفقة أيّ قيود على كمّيات إنتاج أرامكو السعودية التي ستحتفظ بحصة ملكية قدرها 51% في شركة (جي إم جي سي)، بينما يحتفظ المستثمرون بقيادة (جي آي بي) بحصة 49% المتبقية.
وتمضي "أرامكو" قُدمًا في تنفيذ مشروع الجافورة، أكبر مشروع لتطوير الغاز غير المصاحب في المملكة، والذي يشكّل حجر الزاوية في خطة الشركة الاستراتيجية للتوسّع في قطاع الغاز، والتي تركز على تلبية الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في المملكة مع الاستثمار في أسواق الغاز الطبيعي المُسال العالمية.
وتُقدر احتياطيات حقل الجافورة بنحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز الخام، و75 مليار برميل من المكثفات. ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2025 على أن يرتفع بشكل تدريجي إلى 2 مليار قدم مكعبة قياسية من غاز البيع يوميًا، و420 مليون قدم مكعبة قياسية يوميًا من الإيثان، ونحو 630 ألف برميل يوميًا من السوائل عالية القيمة بحلول 2030.
المصدر:
العربيّة