في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، أن السلطات المجرية لن تمتثل لقرار المحكمة الجنائية الدولية باعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لدى وصوله إلى بودابست للقاء نظيره الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن بلاده أعلنت سابقاً انسحابها من هذه المحكمة.
وقال سيارتو في إطار إجابته على سؤال بهذا الصدد خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، نشرتها وزارة الخارجية المجرية: "لقد زار الرئيس بوتين الولايات المتحدة في الصيف، ولم يتم إلقاء القبض عليه هناك. إذا وصل إلى المجر، فلن يتم إلقاء القبض عليه أيضاً"، مضيفا "أتمنى أن تسمح له الدول الأوروبية بالسفر إلى المجر (في إشارة إلى المجال الجوي)، لأن لقاءه مع الرئيس ترامب مهم لقضية السلام".
واعتبر أن "عدم سماح إحدى الدول بتحليق طائرة الرئيس الروسي (في مجالها الجوي) فهذا يعني أنها لا تريد السلام".
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد أبدى في وقت سابق استعداده للمشاركة في القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين، في حال دعي إليها.
إذ صرح زيلينسكي لصحافيين: "إذا دعيت إلى بودابست، إذا كانت دعوة وفق صيغة أن نجتمع ثلاثتنا، أو الدبلوماسية المكوكية أي أن يلتقي الرئيس ترامب ببوتين، وأن يلتقي الرئيس ترامب بي، عندها وفق صيغة أو أخرى، سنتفق"، وفقاً لفرانس برس.
بينما انتقد خيار عقد القمة في المجر التي تربطها علاقات متوترة مع كييف وتعد من بين أعضاء الاتحاد الأوروبي الأكثر تعاطفاً مع الكرملين. واعتبر أن سيناريو "بودابست" آخر لن يكون إيجابياً أيضاً.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، رأت أن احتمالية سفر بوتين إلى المجر، العضو في الاتحاد الأوروبي، لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا "ليست شيئاً لطيفاً".
بدوره قال وزير الخارجية الليتواني كيستوتيس بودريس إنه لا مكان لبوتين في أي عاصمة أوروبية.
واعتبر بودريس قبيل اجتماع الوزراء أن "المكان الوحيد لبوتين في أوروبا هو لاهاي، أمام المحكمة، وليس في أي من عواصمنا".
يأتي ذلك فيما كان الرئيس الأميركي أعلن أنه سيلتقي مع نظيره الروسي قريباً في بودابست لمواصلة النقاشات حول كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد مكالمة طويلة بينهما، قبل أن يعلن البيت الأبيض أن لا اجتماع بين الرئيسين في الوقت الحالي.
ويواجه بوتين مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، التي تعمل المجر على الانسحاب منها.