آخر الأخبار

حرب غزة: فانس يلتقي نتنياهو في القدس لبحث خطة السلام في غزة وسط تحذيرات أمنية إسرائيلية من تسريع تنفيذ الاتفاق

شارك
مصدر الصورة

استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء في القدس، نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، في إطار زيارة طارئة يجريها الأخير إلى إسرائيل لبحث تطورات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والجهود الدولية الجارية لنزع سلاح حركة حماس وتثبيت الهدنة.

وأكد نتنياهو خلال اللقاء أن "العالم بدأ يتغير بفضل الشراكة مع الولايات المتحدة"، وأن إسرائيل نجحت في "عزل حماس وإعادة الرهائن"، مشدداً على وجود "قيم مشتركة" تجمع بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وأضاف: "لدينا اتفاقات بشأن الأهداف وكيفية تحقيقها، ونحن نبذل جهوداً لعزل حماس".

أما بالنسبة لأمن إسرائيل، فقال نتنياهو إنهم يفعلون "كل ما يجب فعله، ولدينا شراكة قوية مع أمريكا التي تخدم مصالحنا وتساعد على بسط الاستقرار في منطقة غير مستقرة".

من جانبه، قال فانس إن زيارته تهدف إلى "تعزيز خطة السلام في غزة"، مؤكداً تطلع بلاده إلى "دور إيجابي في إعادة إعمار القطاع"، والعمل مع إسرائيل على تنفيذ الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة.

وأضاف: "نريد أن نلتقي بالرهائن، وما زال أمامنا عمل طويل وكبير. لكن بناءً على ما رأيته في الأيام الماضية، نحن في مسار مذهل حالياً".

وأشار فانس إلى أن "إسرائيل ستؤدي دوراً محورياً في مستقبل المنطقة"، داعياً إلى البناء على اتفاقيات أبراهام لتحقيق استقرار أوسع. كما شدد على أن "وقف إطلاق النار يتطلب جهداً مستمراً"، معرباً عن ثقته بأن "الكثير من الشركاء الإسرائيليين يعملون بجد للوصول إلى حل دائم".

وكانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حذرت من أن الوتيرة السريعة لتطبيق مراحل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد تضر بالمصلحة الأمنية لإسرائيل، بحسب تقرير نشرته القناة 12 الإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أن المخاوف الرئيسية التي تساور المسؤولين الإسرائيليين على هذا الصعيد، تتعلق بعدم الاتفاق على مواقع تموضع الجيش الإسرائيلي في غزة، والقواعد الملزمة لجنوده بشأن مسألة إطلاق النار للتعامل مع أي تهديد محتمل، بجانب ما وصف بتقليص صلاحيات إسرائيل في فرض عقوبات على حركة حماس، حال عدم التزامها ببنود الخطة.

يأتي ذلك في إطار سلسلة من الزيارات الرسمية، التي يقوم بها مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى إلى إسرائيل في الوقت الحاضر، وهو ما شمل حتى الآن نائب الرئيس جيه دي فانس، والمبعوثين الخاصين اللذين شاركا في التفاوض على اتفاق وقف إطلاق النار، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.

بجانب ذلك، تم تدشين مقر أمريكي إسرائيلي مشترك في منطقة كريات غات بمدينة تل أبيب، لمراقبة الأوضاع في قطاع غزة، والإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق.

مصدر الصورة

إسرائيل تتعرف جثماني رهينتين أعيدا من غزة

مصدر الصورة

وفجر الأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ الجثمانين الإضافيين اللذين استعادهما من قطاع غزة يعودان، وفق نتائج فحوص الطب الجنائي، إلى الرهينتين تامير أدار وأرييه زلمانوفيتش.

وقُتل تامير أدار عن 38 عاماً في الهجوم الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أما أرييه زلمانوفيتش الذي كان مزارعاً وأحد مؤسّسي كيبوتس نير عوز فقضى وفق الجيش الإسرائيلي عن 85 عاماً بعد أن ظهر في مقطع فيديو نشرته حماس في 2023 وأعلن فيه عن إصابته بنوبة قلبية.

وأعلنت إسرائيل ليل الثلاثاء أنها تسلّمت من اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثماني رهينتين. وجاء في بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء "تسلمت إسرائيل عبر الصليب الأحمر، نعشي اثنين من الرهائن الذين قتلوا، وتسلمهم الجيش والشاباك (جهاز الأمن الداخلي) داخل قطاع غزة".

وكان ينبغي على حماس بحلول 13 أكتوبر/تشرين الأول إعادة جثامين 28 رهينة، لكنها تؤكد أنها بحاجة إلى معدات لرفع الانقاض وللوصول إليهم.

في المقابل، أعلن الصليب الأحمر الثلاثاء أن إسرائيل سلّمت جثامين 15 فلسطينياً إلى قطاع غزة، ليصل عدد الجثامين التي سلّمتها إسرائيل حتى الآن إلى 165 فلسطينياً.

حماس: "نحن جادّون باستخراج وتسليم كلّ الجثامين"

مصدر الصورة

أعلنت حركة حماس أن وفد من قيادتها برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي، التقى الثلاثاء وزير الخارجية التركي ووزير المخابرات التركي في العاصمة القطرية الدوحة.

وأوضحت الحركة في بيان لها أن اللقاء تناول مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

وأكد درويش في اللقاء التزام الحركة بالوقف التام لإطلاق النار رغم ما سماه "الخروقات الإسرائيلية المتكررة"، وفقاً لما ورد في البيان.

وكان كبير مفاوضي حماس خليل الحيّة أكد لقناة "القاهرة الإخبارية" تصميم الحركة "على المضيّ في الاتفاق إلى نهايته".

وقال في مقابلة بثت فجر الثلاثاء "في ما خصّ ملفّ الجثامين، نحن جادّون لاستخراج وتسليم كلّ الجثامين كما ورد في الاتفاق".

وأضاف "نحن نجد صعوبة بالغة (في استخراج الجثامين) لأنّه مع تغيّر طبيعة الأرض" بسبب الدمار الكبير في القطاع فإنّ استخراجها "يحتاج إلى وقت ويحتاج إلى معدّات كبيرة، ولكن بالتصميم والإرادة سنصل إن شاء الله إلى إنهاء هذا الملف كاملاً".

جلسة للبت في التزامات إسرائيل تجاه وكالات المساعدات إلى غزة

مصدر الصورة

تصدر محكمة العدل الدولية حكمها الأربعاء بشأن التزامات إسرائيل تجاه الوكالات التي تقدم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، فيما تسارع منظمات الإغاثة إلى زيادة المساعدات بعد وقف إطلاق النار.

وطُلب من قضاة محكمة العدل الدولية في لاهاي تقديم "رأي استشاري" يحدّد واجب إسرائيل في تسهيل إدخال المساعدات إلى غزة.

وطلبت الأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية توضيح التزامات إسرائيل، بصفتها "قوة احتلال"، تجاه الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات "بما في ذلك ضمان وتسهيل توفير الإمدادات العاجلة والضرورية" من دون عوائق من أجل "بقاء" الفلسطينيين.

ومع أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية ليس ملزماً قانونياً، تعتبر المحكمة أنه يحمل "ثقلاً قانونياً كبيراً وسلطة أخلاقية".

وفي أبريل/نيسان، استمع القضاة لشهادات عشرات الدول والمنظمات على مدى أسبوع، وكان معظمها يتعلق بوضع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ولم تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع، لكن وزير خارجيتها جدعون ساعر وصفها بأنها "جزء من اضطهاد ممنهج ونزع الشرعية عن إسرائيل"، وأن من يجب أن يحاكم هي "الأمم المتحدة والأونروا"، وليست إسرائيل، بحسب رأيه.

وحظّرت إسرائيل عمل الأونروا على الأراضي الإسرائيلية بعد اتهام بعض موظفيها بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والذي أشعل فتيل الحرب في غزة.

وتوصلت سلسلة من التحقيقات، بما في ذلك تحقيق قادته وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، إلى أن هناك "مسائل متعلقة بالحياد" في الأونروا.

لكن هذا التقرير الذي صدر في أبريل/نيسان 2024 أفاد بأن إسرائيل "لم تقدم بعد أدلة داعمة" لادعائها بأن "عدداً كبيراً من موظفي الأونروا هم أعضاء في منظمات إرهابية".

وخلال جلسات الاستماع أمام المحكمة في لاهاي، أعرب المسؤول الأمريكي جوش سيمنز عن "مخاوف جدية" بشأن نزاهة الأونروا وزعم أن حماس تستخدم مرافق الوكالة.

وأضاف أن إسرائيل "ليست ملزمة تفويض الأونروا تقديم المساعدات الإنسانية على وجه التحديد" مشيراً إلى أن الأونروا ليست الخيار الوحيد لإيصال المساعدات إلى غزة.

من جهته، قال المسؤول الفلسطيني عمار حجازي لقضاة محكمة العدل الدولية إن إسرائيل تمنع وصول المساعدات لاستخدام ذلك كـ"سلاح حرب"، متسببة بالتالي بالمجاعة في غزة.

ووصف المدير العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني منظمته بأنها "شريان حياة" لنحو ستة ملايين لاجئ فلسطيني يعتمدون عليها.

وبحسب الوكالة، قُتل أكثر من 370 من موظفي الأونروا منذ بداية الحرب.

"علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن"

وأكد برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء أن استمرار وقف إطلاق النار "حيوي" لإيصال المساعدات إلى غزة و"إنقاذ أرواح"، داعياً مجدداً إلى فتح كل المعابر المؤدية إلى القطاع المحاصر.

وتشير بيانات برنامج الأغذية العالمي إلى أن حوالي 750 طناً من المواد الغذائية تدخل الآن إلى قطاع غزة يومياً، لكن هذا لا يزال أقل بكثير من حجم الاحتياجات بعد حرب استمرت عامين وحوّلت جزءاً كبيراً من قطاع غزة إلى أنقاض.

وذكرت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، عبير عطيفة، في مؤتمر صحفي في جنيف، مساء الثلاثاء، "لكي نتمكن من الوصول إلى هذه الكمية، علينا استخدام كل المعابر الحدودية الآن".

وذكرت أن الإمدادات الغذائية المسلّمة حتى الآن تكفي لإطعام حوالي نصف مليون شخص لأسبوعين.

ويُدخل برنامج الأغذية مساعداته حالياً من معبر كيسوفيم (شرق) ومعبر كرم أبو سالم (جنوب). لكنه يُطالب بالوصول إلى شمال القطاع وفتح معبر زيكيم بشكل خاص.

وينص الاتفاق على إدخال المساعدات إلى قطاع غزة الذي يعاني أزمة إنسانية كارثية وحيث أعلنت الأمم المتحدة في وقت سابق من السنة انتشار المجاعة في مناطق منه. كما ينصّ على تجريد حركة حماس من السلاح، واستبعادها من أي دور في حكم غزة في المرحلة اللاحقة.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا